الخميس 22 شوال 1445 ﻫ - 2 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

لبنان قَلِق… و”حزب الله” صامت

تسيطر على لبنان حالة من القلق، الذي يتحول إلى ذعر كلما ما اقتربنا من الحدود الجنوبية مع إسرائيل ، في انتظار ما ستحمله الساعات المقبلة من تطورات في سوريا . ويتخوف مراقبون من تأثير الضربة الأميركية المرتقبة على البلاد وانعكاساتها على الاستقرار اللبناني، في ظل صمت “حزب الله” حيال مجمل التطورات.

وأكدت مصادر سياسية متابعة لصحيفة “الجريدة” الكويتية، أن “اللبنانيين، وخصوصاً في منطقة الجنوب، يشعرون بالقلق من أي تطور من شأنه أن ينعكس عسكرياً ضد منطقتهم”، مشيرة إلى أن “صمت “حزب الله” يزيد من هذا القلق”.

وأضافت: “الجبهة الجنوبية اللبنانية كلها باتت أسيرة موقف “حزب الله” من الضربة الأميركية المرتقبة على سوريا ، فإذا أراد الرد من الأراضي اللبنانية على تعرض مواقع إيرانية في سوريا للقصف، فستكون النتيجة كارثية، خصوصاً بعد التقارير الإسرائيلية خلال اليومين الماضيين عن وضع الحدود الشمالية في حال تأهب قصوى تخوفاً من احتمال هجوم انتقامي من قبل الحزب”.​

واعتبرت المصادر أن موقف رئيس الحكومة سعد الحريري، أمس، “لا يطمئن، إذ لم يشدد على عدم تدخل الحزب في أي صراع من شأنه أن يشعل لبنان واكتفى بتكرار تمسّك لبنان بسياسة النأي بالنفس”، قائلاً: “وظيفتنا حماية البلد من تداعيات ما يحصل في المنطقة”.

ورأت المصادر أنه كان على الحريري “التوجه مباشرة بالكلام إلى “حزب الله”، محذراً إياه من الدخول في مغامرة شبيهة بما حصل عام 2006”.

ولفتت المصادر إلى أن “حزب الله” يقيّم الوضع في المنطقة بدقة بالغة، وهو لا يعلم حجمه، ولا يرغب في أن يكون فرق عملة في الصراع الدولي القائم اليوم بين واشنطن وموسكو”.

وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري قد حذر أمام زواره والوفود التي استقبلها في دارته في المصيلح، أمس، من “الانعكاسات الخطيرة التي قد تنجم عن أيِّ عمل عسكري يستهدف سوريا”، مبدياً خشيته “من أن يكون أول ضحاياه استقرار المنطقة ووحدتها، ناهيك عمَّا سيترتّب عنها من سفك للدماء والتدمير والتهجير للشعب السوري الشقيق”.

وقال بري، إنّ “الحرب إن وقعت ستكون مموَّلة من جيوب العرب وثرواتهم وحتماً نتائجها ستكون سلبية ومدمرة لمستقبلهم واستقرار أوطانهم”. وشدّد على أنّ “الرهان يبقى إزاء مشهد يرقص فيه الجميع على حافة هاوية الحرب، أن تنتصر إرادة الخير على إرادة الشر المستطير”.

 

المصدر الجريدة الكويتية

ريان شربل