الثلاثاء 14 شوال 1445 ﻫ - 23 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

لماذا يخشى ترامب معركة فنزويلا

“حليف اضطراري”، عنوان مقال إيغور بشينيتشنيكوف، في “إزفستيا”، حول الهدف من ضم البرازيل إلى حلف الناتو، وعلاقة ذلك بخطط الإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو.

وجاء في مقال خبير المعهد الروسي للدراسات الاستراتيجية: ألقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مفرقعة أخرى في المواجهة مع فنزويلا، فاجأت هذه المرة حلفاءه في الناتو. فخلال زيارة قام بها الرئيس البرازيلي جاير بولسونار إلى واشنطن، أعلن سيد البيت الأبيض أنه قد يعرض على الحلف قبول هذا البلد الواقع في أمريكا الجنوبية في صفوفه.

لا يمكن استبعاد أن الولايات المتحدة تلعب لعبة بعيدة المدى وتضع في حسبانها، تطبيق المادة 5 من ميثاق الناتو، بعد أن تصبح البرازيل عضوا فيه، والتي تفترض ردا عسكريا من جميع دول الحلف، إذا تعرض أي منها للعدوان. وهكذا، فأي استفزاز ترتبه الولايات المتحدة على حدود فنزويلا والبرازيل يمكن أن يعتبره الأمريكيون “عدوانا على عضو في الناتو من قبل كاراكاس”، الأمر الذي سيجبر الحلف بأكمله على استخدام قوته العسكرية ضد المعتدي. ولكن، ثمة سؤال كبير عن عدد الدول التي قد ترغب في التورط بمغامرة مجهولة العواقب في نصف الكرة الجنوبي.

إلى ذلك، فكلما مضى الوقت وزاد الضغط الأمريكي على فنزويلا، بات أكثر وضوحا أن جميع الخطط الأمريكية “غير الدموية” تفشل، واحدة تلو الأخرى. لذلك، تبقى القوة سبيلا وحيدا بيد واشنطن. فما الذي سيجري؟ من الواضح أن الولايات المتحدة تزن جميع الإيجابيات والسلبيات، وتفكر في كيفية القيام بعمل عسكري ضد فنزويلا، بما في ذلك بمشاركة القوات المسلحة الكولومبية والبرازيلية. وفي الوقت نفسه، فإن الفشل المحتمل للغزو المسلح المباشر سوف ينهي آمال ترامب بولاية ثانية. وهذا عامل بالغ الجدية يفسر سبب عدم إصدار ترامب الأمر بعد بمهاجمة فنزويلا.

وهكذا، يبقى السيناريو الأكثر احتمالا هو استخدام البرازيل وكولومبيا كقاعدة للمرتزقة، الذين سيشنون حرب عصابات ضد السلطات الفنزويلية. هكذا تصرفت الولايات المتحدة في الثمانينات ضد نيكاراغوا.