تُعرّف العنّة بأنها عدم القدرة على بلوغ الانتصاب والحفاظ عليه لدى الرجل، وهي حالة شائعة للغاية، إذ تقول الخدمات الوطنية للصحة في المملكة المتحدة إن نصف الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين أربعين وسبعين عاما يعانون من درجة معينة من العنّة.
وتقدر المؤسسات الوطنية للصحة في الولايات المتحدة أنه يوجد في البلاد -مثلا- ثلاثون مليون رجل يعانون من درجة ما من العنة، وأن 4% من الرجال في سن الخمسين و17% من الرجال في سن الستين يعانون من فقدان كامل للقدرة على الانتصاب والحفاظ عليه، وتقفز هذا النسبة إلى 47% لدى الرجال الذين جاوزوا سن 75.
وهناك مجموعتان من الأسباب التي قد تؤدي إلى العنة: الأولى فسيولوجية مثل أمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكولسترول ومرض السكري، والمشاكل الهرمونية، ووجود إصابة في الحبل الشوكي، والتصلب المتعدد.
والثانية نفسية، مثل اضطراب القلق والاكتئاب، ووجود مشاكل في العلاقة بين الزوجين. كما قد تحدث العنة نتيجة تعاطي بعض أنواع الأدوية التي تؤثر على الانتصاب.
وعادة إذا كانت العنة تحدث في أوقات معينة فقط مثل وقت المعاشرة الزوجية، ولكن في أوقات أخرى يصل الشخص إلى حالة الانتصاب ويحافظ عليه في مثل حالات الاستمناء أو لحظة الاستيقاظ من النوم، فغالبا ما يكون منشأ العنة نفسيا.
وترتفع احتمالية الإصابة بالعنة مع التدخين والبدانة والخمول وقلة النشاط الجسدي.
قصة اكتشاف الفياغرا لافتة، إذ بالأساس طورت شركة فايزر الأميركية (Pfizer) هذا العقار لعلاج ارتفاع ضغط الدم والذبحة الصدرية. ولكن خلال التجارب السريرية، وجد الباحثون أن العقار كان فعالا في علاج العنة أكثر من علاج الذبحة الصدرية.
ومنذ المصادقة عليه يوم 24 مارس/آذار 1998 من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية وحتى العام 2008، حقق عقار فياغرا مبيعات بلغت أكثر من ملياري دولار.
ويعمل عقار فياغرا عبر الاستجابة للتحفيز الجنسي، إذ يزيد تدفق الدم إلى القضيب مما يؤدي إلى الانتصاب. ولكنه في المقابل لا يزيد الشهوة الجنسية ولا يؤدي إلى انتصاب القضيب دون وجود محفز جنسي.
ما المحاذير والتوصيات؟
أكثر الأعراض الجانبية شيوعا هي الصداع واحمرار الوجه، والحرقة، ومشاكل في الرؤية، والغثيان، والدوخة.
ويجب الاتصال بالطوارئ إذا حدث فقدان مفاجئ للسمع أو البصر، أو إذا استمر انتصاب القضيب لأكثر من أربع ساعات.
المصدر : مواقع إلكترونية