عناصر من حزب الله
يبدو أن العقل المليشياوي قد استحكم في رؤوس قيادة حزب الله وداعميه، فلم تكف الحزب إثارة الفتن والقلاقل في الداخل اللبناني، حتى أعار عناصره إلى مليشيات تشبهه في دمشق وصنعاء وغيرهما.
اليوم ومع تصنيف الحزب كمظمة إرهبية بشقيه السياسي والعسكري من قبل العديد من الدول الأوروبية، بدأتت تتوضح خيوطه التي نسجها مع بعض الجماعات المسلحة كالجيش الجمهوري الإيرلندي مثلاً.
وفي آخر المعلومات فقد توصلت الاستخبارات البريطانية إلى أنّ تحالفاً قد نشأ بين “حزب الله” اللبناني” وجماعة “الجيش الإيرلندي الجمهوري الجديد” التي تعرف بـ(New IRA)، تضمن مدّ الحزب اللبناني نظيره الأيرلندي بالمال والسلاح، بحسب تقرير نشرته صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية.
ويعتقد، وفقاً للتقرير، أنّ “الجيش الجمهوري الإيرلندي الجديد”، أكبر جماعة جمهورية إيرلندية معارضة، قد حصل على قذائف هاون وأسلحة هجومية عدّة، فضلاً عن تمويل مالي.
وبدأ تواصل عناصر المجموعة المعارضة مع “حزب الله” وبعض الجماعات الفلسطينية حوالى عام 2017، كما أنّ البعض منهم سافر إلى لبنان عام 2018 للقاء ممثلين عن الحزب، وحصلوا بعدها على أسلحة، وفقاً للمصدر نفسه.
وأوضحت الصحيفة أنّ الجناح السياسي للجماعة يدعى “سوارد”، وهو داعم ثابت لإيران، وسبق ونظّم اعضاءه احتجاجات تحت مسمى “دعم فلسطين” في كل من إيرلندا وبريطانيا.
وأشارت إلى أنّ وفدا من “سوارد” زار السفارة الإيرانية في دبلين، يناير الماضي، للتوقيع على كتاب تعازي في ذكرى وفاة قاسم سليماني، الجنرال الإيراني، الذي قُتل في غارة أميركية بطائرة مسيرة بعد وصوله إلى مطار بغداد مطلع العام الجاري.