انتقدت افتتاحية تايمز البريطانية حلف شمال الأطلسي (الناتو) بأنه لم يظهر حتى الآن عزما كافيا في مواجهة الهجمات الإلكترونية الروسية، وأنه يجب أن يكون مستعدا للرد مرة أخرى، وطرد جواسيس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إذا لزم الأمر.
وأشارت إلى أن قدرة المتسللين الذين ترعاهم الدولة لشل البنية التحتية الحيوية وتعطيل الانتخابات الديمقراطية تجعل العالم مكانا أكثر خطورة، وأن هذه الأسلحة الإلكترونية تتشكل لتكون عنصرا رئيسيا بالحرب العالمية في المستقبل، لكن في الوقت الراهن موسكو هي التي تتوسع في استخدامها وسيلة لزعزعة الاستقرار في أوروبا والولايات المتحدة والناتو.
وهذا ما يجعل الجنرال أدريان برادشو نائب القائد الأعلى للحلف في أوروبا محقا في تحذيره اليوم بهذه الصحيفة بضرورة مواجهة التهديد الروسي.
وألمحت الصحيفة إلى أن قدرة المتسللين الروس على اختراق البريد الإلكتروني لـ الحزب الديمقراطي الأميركي تثير قلقا من إمكانية تدخلهم في الانتخابات الفرنسية والألمانية هذا العام. وقد أظهروا أن باستطاعتهم شل البنية التحتية الإلكترونية لأعضاء صغار في الناتو مثل إستونيا واختراقهم شبكة الحواسيب في البرلمان الألماني قبل عامين.
ورأت تايمز أن على الناتو أن يأخذ ما يعنيه هذا الأمر بعين الاعتبار للمبدأ التأسيسي للدفاع الجماعي ولأولويات إنفاقه.
وختمت بأن المطلوب هو نهج أكثر جدية من قبل جميع أعضاء الحلف لبناء دفاعات إلكترونية والحاجة لتعريفات أكثر وضوحا لماهية السلوك غير المقبول ومجموعة متفق عليها من الردود لردعه، وقبل كل شيء يجب أن تتضمن هذه الردود القدرة على الهجوم المضاد بالفضاء الإلكتروني، وبدون هذا الخيار فإن الردع الرقمي الذي يحتاجه الناتو لن يكون موجودا.