كشف تحقيق أجراه الجيش الإسرائيلي أن ديوان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تلقى معلومات استخباراتية مقلقة قبل ساعات من الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر من قطاع غزة. هذه المعلومات تتناقض مع الرواية التي قدمها العاملون في مكتب نتنياهو الذين نفوا تلقيهم أي تحذيرات مسبقة بشأن الهجوم.
وفقًا للتحقيق، الذي نشرته صحيفة “يديعوت أحرنوت”، بدأ ضابط الأمن في مكتب رئيس الوزراء بتلقي معلومات مثيرة للقلق بدءًا من الساعة الثانية صباحًا في 7 أكتوبر. تشير التحقيقات إلى أن هذه المعلومات كانت تشير إلى احتمالية وقوع هجوم وشيك من قبل الفصائل الفلسطينية في غزة. ورغم هذه التحذيرات، يقال إن ديوان نتنياهو لم يتخذ إجراءات كافية بناءً على تلك المعلومات.
المثير للجدل في هذه القضية هو أن الضابط الذي تلقى المعلومات يُشتبه في أنه كان يشهد على توثيق محرج قد يورط بعض المسؤولين في ديوان نتنياهو. يتساءل البعض الآن حول سبب عدم استجابة المسؤولين للتحذيرات في الوقت المناسب، وكيفية تعاملهم مع هذه المعلومات الاستخباراتية قبل وقوع الهجوم. وفقا للتقرير ذاته.
وفي 7 أكتوبر 2023، نفذت فصائل فلسطينية بينها حماس والجهاد الإسلامي هجوما مباغتا على مستوطنات محاذية لقطاع غزة بغية “إنهاء الحصار الجائر على غزة وإفشال مخططات إسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية وفرض سيادتها على المسجد الأقصى”.
وتشن إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي حربا على غزة؛ أسفرت عن أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة.