الأربعاء 20 ذو القعدة 1445 ﻫ - 29 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

اداء بطيء في عمليات انتشال الضحايا.. فاجعة "قارب الموت" الى التصعيد

جاء في الديار:

تتوالى فصولا فاجعة طرابلس، التي لا تزال تخيم على الشمال ولبنان. المدينة ثكلى بمجملها، ولا يقتصر الحزن والغضب على عائلات الدندشي والجمل وطالب والحموي والسماك ومرعب وغيرهم… بل شملت معظم ابناء طرابلس والشمال الذين بدوا في حالة غليان متواصل منذ مساء السبت الماضي، مستنكرين بطء الاجراءات لكشف مصير المفقودين.

اطفال ونساء لا زالوا في عداد المفقودين، دون تحديد واضح لاعدادهم، حيث يسود الاعتقاد ان عددا يقارب الـ ٣٥ مفقودا عالقون داخل الزورق الذي استقر على عمق ٤٠٠ متر في قعر البحر.

يوم أمس، شهدت طرابلس بشوارعها ومداخلها كافة وساحاتها، يوم غضب شامل، عندما تنادت عشيرة الدندشي الثكلى بفقدان اكثر من عشرة اطفال ونساء، ومعها عائلات المفقودين الى التجمع في ساحة القبة والانطلاق بمواكب حاشدة غاضبة الى مرفأ طرابلس، لمواكبة عمليات البحث التي تواصلها قوات الجيش البحرية في عرض البحر ضمن الامكانيات المتوفرة.

واعرب اهالي المفقودين عن غضبهم واستنكارهم لما اسموه الاداء البطيء في عمليات انتشال الضحايا وكشف مصير المفقودين، مهددين بان الانتخابات النيابية في طرابلس والجوار، ستنسف وسيمنع اجراؤها، طالما يوجد مفقود واحد في قعر البحر.

وإذ اكدوا انهم تحت سقف القانون، ومع احترامهم لقائد الجيش الا انهم يشددون على مشاركة لجنة من اهالي المفقودين مع فرق البحث، ويرفضون انتشال الزورق في غيابهم، ويطالبون بالاسراع بانتشال الزورق والضحايا.

وشكك الاهالي باحتمال ان فرق البحث قد عثرت على ضحايا واخفتهم لتسليمهم لاحقا جثة بعد جثة، لان السلطات تخشى تسليم الجثث دفعة واحدة، لانه حينها سيحصل الانفجار الامني الكبير في طرابلس، قائلين: تصوروا موكب تشييع لاكثر من ٣٣ شهيدا في جنازة واحدة، من يستطيع ان يقف امام بركان الشعب الثائر المنكوب؟؟؟

وفند كل من عميد ورائد الدندشي تفاصيل اقلاع الزورق، وما جرى في عرض البحر عند حدود المياه الاقليمية على بعد قرابة ١٢ ميلا من شاطىء الميناء، وشرحا انه تم تجهيز الزورق بكل مستلزمات الرحلة، وانه يحتوي على اربعين مقعدا، وله قدرة احتمال تصل الى حوالي ثمانين راكبا، مع محركين GPS، وطالبا باجراء تحقيق قضائي شفاف وسريع، مستغربين عدم استدعاء ايا من الناجين للاستماع الى شهادتهم.