الجمعة 10 شوال 1445 ﻫ - 19 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

"الحزب" تحرّر من همّ مراعاة "التيار".. فهل بدأ "التطبيع" مع الشغور؟

لارا يزبك
A A A
طباعة المقال

بدا رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في جلسة مجلس الوزراء امس، يعلن انطلاق مرحلة التطبيع مع الشغور ويعطي حكومته الحق المطلق بالاجتماع في ظلّ هذا الشغور، لأنّ الأزمات الحياتية كثيرة وتحتاج حلولًا. وهو لم يكن ليطلق هذا الموقف لولا الغطاء المطلق الذي أمّنه له “حزب الله”، وفق ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”.

ميقاتي قال في مستهل مجلس الوزراء “عندما تحدث الدستور عن مرحلة تصريف الاعمال، كان في بال المشترع أن الشغور الرئاسي سيكون لفترة قصيرة، يعود بعدها الانتظام في عمل المؤسسات، ولكن يبدو أن الشغور الحالي لا أفق واضحا لانهائه بعد، وها نحن بدأنا الشهر الرابع من شغور في منصب رئيس الجمهورية، يتزامن مع واقع مالي واقتصادي واجتماعي في غاية الخطورة. وإزاء هذا الواقع، وجدنا انفسنا أمام كمّ هائل من المشكلات والتعقيدات التي ينبغي حلها، مما يفرض تكثيفاً للعمل والاجتماعات الوزارية والحكومية، لتأمين الحلول المطلوبة، وكلما طال امد الشغور كلما ازدادت التعقيدات والمطالبات”. وأردف “هذا الواقع لسنا بالتأكيد من صنعه، ولكننا نواجهه بروح المسؤولية الوطنية والدستورية والشخصية، ومن غير المنطقي ولا الاخلاقي أن ننكفئ عن المهمات المطلوبة منا أو نتعمد الاستقالة العملية من مسؤولياتنا. من هنا، أجدد دعوتي الى جميع الوزراء للعودة الى المشاركة في الجلسات الحكومية، كلما إقتضت الحاجة لعقدها. ونحن في هذا الصدد لا نتحدى أحدا ولا نصادر صلاحيات أحد، بل نلتزم باحكام الدستور وروحيته، وسنستمر في مهامنا بروح التعاون الايجابي مع الجميع.

“حزب الله” في الموازاة، تحرّر من همّ مراعاة حليفه “التيار الوطنيّ الحرّ” هذه المرة، ولم ينحسب من الجلسة بعد البحث في المواد الملحة، بل شارك وزراؤه فيها من بدايتها إلى نهايتها. وقبل انطلاقها، أكّد وزير الأشغال علي حمية أن “سنشارك في جلسة مجلس الوزراء حتى نهايتها”.

وإذا كان موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري من الجلسات الوزارية واضحا منذ البداية حيث يدعم ميقاتي في خيار عقدها، ويريد للأمر نفسه ان يسري على جلسات التشريع في ظل الفراغ، إلّا أنّ المصادر تشير الى ان موقف الحزب الذي بات داعما للجلسات بشكل لا لبس فيه، يعني ان عمر الشغور مرشح لان يطول. وهو يؤكد ايضا ان الثنائي الشيعي لم يتمكن بعد من حصد التأييد النيابي الكافي لمرشحه غير المعلن رئيس تيار المردة سليمان فرنجية للرئاسة، ولم ينجح بعد في تأمين 65 صوتا له. ويُعتبر موقف الحزب أيضًا دليلًا على “لا رغبة” ايرانية بمهادنة الغرب أو مسايرته لبنانيًّا، بل طهران تعتبر أنّ في مقابل التوجه الدولي الصارم في مواجهتها وفي تطويق نفوذها الاقليمي، عليها أن تتمسك أكثر بأوراق قوّتها، ورئاسة لبنان أبرزها، تختم المصادر.

    المصدر :
  • المركزية