الأحد 19 شوال 1445 ﻫ - 28 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

المشهد السياسي في لبنان راوح مكانك

القبس الكويتية
A A A
طباعة المقال

لا جديد ولا تقدم يشير إلى خرق ما في المشهد السياسي في لبنان، فيما الرهان على حلحلة الجمود بات مرتبطا بأمرين: نجاح محاولة الربط بين عقد دورة استثنائية لمجلس النواب وتفعيل عمل الحكومة من جهة، ومصير طاولة الحوار الوطني من جهة أخرى.

المعطيات المتوافرة لا توحي بأن فتح دورة استثنائية لمجلس النواب سيؤدي إلى فك أسر الحكومة، خاصة بعد اشتعال حرب الصلاحيات بين رئاستي الجمهورية ومجلس النواب، فعلى الرغم من إقدام رئيس الجمهورية ميشال عون على فتح عقد استثنائي للمجلس النيابي بالاتفاق مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، محددين أولوية مشاريع القوانين المفترض دراستها وإقرارها وفق المادة 33 من الدستور، فان رئيس المجلس نبيه بري سارع إلى الرد، معتبراً أن المجلس سيد نفسه، ولا يحق لأحد الإملاء عليه في مسار عمله، وهو ما يعطل مساعي رئيس الحكومة لترتيب العلاقة بين الطرفين، الأمر الذي قد يؤدي بالتالي إلى قبول الثنائي الشيعي فتح أبواب السراي الموصدة منذ 3 أشهر.

من جهته، قال مصدر معارض إن القوى السياسية تتعامل ببرود مع موضوع الحوار الوطني، نظراً للتجارب السابقة في مثل هذه الدعوات، إضافة إلى توقيتها وظروفها.

ولفت المصدر إلى أن عون كان يعلم مسبقاً أن القوى السياسية التي انقطعت كل صلة بينها وبين رئاسة الجمهورية والتيار الوطني الحر لن تحضر إلى قصر بعبدا، وهي تنظر إلى هذه الدعوة على أنها محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في الأشهر الأخيرة من العهد.

وحسب المصدر، سيعمل الفريق الرئاسي على إقناع القوى السياسية من كل الاتجاهات للمشاركة في الحوار، باعتباره الفرصة الأخيرة لإنقاذ البلد وليس «العهد».