الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

باسيل يخاطب نفسه

كتبت صحيفة ” الأنباء ” الالكترونية تقول : مع تفاقم المرض السياسي في البلاد، وانسداد الآفاق أمام انفراجات في المدى العاجل، على وقع الكلام المنفصم ‏الذي خرج به الوزير الأسبق جبران باسيل، يتفاقم بشكلٍ خطير انتشار وباء كورونا في ظل التزايد المطّرد في ‏وتيرة الإصابات التي اقتربت من 500 إصابة أمس، ليتقدم هذا الخطر على الكثير من الملفات والأزمات التي ‏تستدعي هي الأخرى القلق والخوف على المصير‎.‎

مصادر وزارة الصحة أفادت جريدة “الأنباء” أن الوضع حرجٌ جداً، في حين أكّدت مصادر طبية للـ “الأنباء” أن ‏لبنان دخل مرحلة الانتشار الواسع، ولا حلّ سوى التزام الإرشادات الوقائية، مشيرةً إلى أن ارتفاع عدد المصابين ‏ينذر بكارثة في ظل الاستهتار المتمادي لدى الناس، وغياب المتابعة من قِبل كل الأجهزة المعنيّة‎.‎

ومع غياب المعالجة الصحية، غابت كذلك المعالجات السياسية، خصوصاً وأن كلام باسيل أمس أعطى انطباعاً ‏إضافياً عن تعثّر مختلف الطروحات التي تم الترويج لها مؤخراً في الشق الحكومي. وقد حاول باسيل مخاطبة ‏نفسه لإقناعها، ولكون أحداً غيره لن يقتنع بأن لا علاقه له بأيٍ من كل الأزمات التي تراكمت على اللبنانيين، وأنه ‏ليس هو من عطّل تشكيل الحكومات شهوراً طويلة، ولا هو من حوّل وزارات ومؤسّسات في الدولة ماركة مسجّلة ‏باسم تياره، ولا تياره مَن عرقل تنفيذ القوانين الصادرة عن مجلس النواب تحت بدعة “حقوق الطائفة”، ولا هو من ‏كلّف خزينة الدولة المليارات على كهرباء لم يبقَ منها غير الأعمدة والأسلاك، ولا هو من بنى السدود الفاشلة التي ‏لا يكفي ما تحفظه من مياه لسد رمق طائر ظمئ، ولا هو وحلفاؤه مَن وضع لبنان في عزلةٍ عربية ودولية، ولا هو ‏من يغطي المعابر السائبة…. وتطول اللائحة وتطول. وبما أنه لن يسكت بعد اليوم، فالناس كفيلةٌ بعدم السكوت عن ‏حقّها بوطن لا بحقوق الطائفة، وعن حقّها في العيش بكرامة لا العيش رهينة اتفاقات وتفاهمات. وحقوق الوطن ‏المسلوبة هي التي يجب استرجاعها قبل أي شيء آخر‎.‎

مصادر “القوات اللبنانية” اعتبرت كلام باسيل “غير جديد”، وقالت لـ “الأنباء”: “لقد تعوّدنا على هذه المعزوفة. ‏وبدلاً من أن يقول إنه أرجأ مؤتمره الصحافي من السابع من الجاري إلى اليوم احتراماً للزلزال الذي حصل، كان ‏عليه أن ينزل وتيّاره إلى الشارع، ويشارك في رفع الأنقاض ومساعدة الناس الذين نُكبوا، بدلاً من البكاء على ‏الأطلال، وسوق التبريرات التي قدّمتها السلطة، في الوقت الذي كانت فيه على معرفةٍ بوجود المواد المتفجرة داخل ‏حرم المرفأ‎”.‎

واعتبرت مصادر “القوات” أن، “الوقت اليوم ليس لتسجيل المواقف السياسية، وتذكير الناس بالإنجازات ‏الوهمية. فالمطلوب الوقوف إلى جانب المواطنين الذين نكبوا بأرواحهم وأرزاقهم، وتأمين الدعم لإعادة إعمار ‏بيوتهم‎”. ‎