السبت 10 ذو القعدة 1445 ﻫ - 18 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بعد حادثة العاقبيّة... ضغط دوليّ ولملمة داخلية

الأنباء
A A A
طباعة المقال

توقّفت مصادر سياسية، عبر جريدة “الأنباء” الإلكترونية، عند احتمال ازدياد الضغط الدولي تجاه لبنان بعد هذه الحادثة، وعمّا إذا كان ‏هذا الحادث سيشكّل عامل دفعٍ لمراكز القرار نحو إنجاز الاستحقاقات السياسية والدستورية العالقة بدءاً من انتخاب رئيس للجمهورية ‏ومن بعده تشكيل حكومة جديدة، والشروع بالإصلاحات الاقتصادية وعملية الإنقاذ المالي للبلد‎.‎

وبالعودة إلى جديد حادث الاعتداء ومسار التحقيق، أشار عضو كتلة التنمية والتحرير ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس، النائب ‏فادي علامة – والذي زار مقر قيادة الطوارئ الدولية في الناقورة لتقديم واجب العزاء باسم رئيس مجلس النواب نبيه بري – إلى أنّ ‏التحقيقات في الحادث جارية، وأنّ الجميع استنكر ما جرى‎.‎

وكشف علامة عبر “الأنباء” الإلكترونية أنّه، والوفد النيابي المرافق، التقوا قائد اليونيفيل، الجنرال لازورا وقد أبلغهم أنهم بانتظار ‏التحقيقات لأنّ التجارب السابقة في حوادث أقل منها لم تكن مطمئنة، وأنّهم يستغربون ما جرى، وهم يصرّون على الاستمرار ‏بالعلاقات المميّزة مع الأهالي في المنطقة بالتعاون مع الجيش اللبناني، وأنّ التركيز ينصب باتّجاه أن يتوصل التحقيق إلى نتيجة، وأنّ ‏الضغط يسير بهذا الاتجاه، كاشفاً أنّ التحقيق تجريه قوات الطوارئ بالتنسيق مع الحكومة اللبنانية، وبالتعاون مع لجنة تحقيق من ‏القوات الإيرلندية، المفترض وصولها إلى لبنان لهذه الغاية، متمنياً الإسراع في التحقيق وكشف الحقيقة‎.‎

بدوره، لفت الخبير العسكري، والقائد السابق للشرطة القضائية العميد أنور يحيى، في اتّصال مع “الأنباء” الإلكترونية إلى مجموعة ‏نقاط ينبغي التوقّف عندها لاستعراض ما جرى‎:‎

أولاً: الحادث وقع في منطقة شمال الليطاني، خارج نطاق عمل اليونيفيل، وهذه الدورية كانت متوجهة إلى المطار، ولم يكن لديها مهمة ‏قتالية، ولا استطلاعية، ولا أمنية‎.‎

ثانياً: كان المفترض ألّا تنحرف عن خطّها، ولم تُعرف الأسباب التي جعلتها تدخل إلى العاقبية‎.‎

ثالثاً: الأهالي في الجنوب ليسوا على عداء مع قوات اليونيفيل لأنّها تقدّم لهم خدمات اجتماعية وصحية وإنسانية تشمل كل القرى ‏الحدودية، كما أنّ حزب الله وحركة أمل ليسا بحالة عداء مع اليونيفيل، بدليل أنّ النائب علامة زار قيادة قوات الطوارئ في الناقورة ‏على رأس وفد نيابي وقدّم التعازي باسم الرئيس بري، وكذلك فعل الحاج وفيق صفا الذي قدّم التعازي باسم حزب الله، وأعلن استنكاره ‏للحادث‎.‎

العميد يحيى رأى أنّه من المبكر إصدار الأحكام المسبقة، ووصف ما جرى بالحادث المدبّر لأنّ لا أحد يعرف كيف كانت حالة الجنود ‏وماذا حصل، مستذكراً أنّ إيرلندا قدّمت ٤٨ شهيداً من جنودها في جنوب لبنان في إطار قوات الطوارئ وفق القرار ٤٢٥ الصادر في ‏آذار ١٩٧٨ حتى اليوم‎.‎

وقال يحيى: “علينا انتظار نتائج التحقيق التي قد يعلنها قائد الجيش، أو القضاء العسكري، أو مخابرات الجيش، فإذا أخطأ الجندي مساره ‏لا يكون جزاءه القتل، والقانون لا يعطي الحق لأي مواطن بقتل أي جندي انحرف عن خطّه‎”.‎