الأربعاء 7 شوال 1445 ﻫ - 17 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

تفكك تصاعدي واجواء مشحونة ولا تكليف قريباً

كتبت صحيفة النهار تقول: لم يكن ينقص المشهد المتصل بالاستحقاق الحكومي والذي ارتسمت معالم تأزمه منذ الجمعة الماضي سوى تفجر سجالات حادة بين افرقاء أساسيين معنيين بالمشاورات المفترضة لاطلاق الاستحقاق من أسره الراهن كما اعتمال معركة سلبية بين قدامى الحلفاء في قوى 14 آذار . واذا كان من معالم واضحة تستشف من تطورات الساعات الأخيرة والتحركات والمواقف التي سجلت خلالها فيمكن استخلاصها بانها تعكس فوضى وارتباك سياسي واسعين لن يؤديا في الحصيلة الا الى خدمة مآرب مكشوفة للسلطة في تأخير خطوات الاستحقاق والتمهل المفتعل في استعجال التكليف والتأليف لاهداف سافرة ومكشوفة يستشعر حيالها الحكم وبعض حلفائه بانهم لا يزالون قادرين على التحكم بزمام التطورات وتوجيهها لمصلحتهم .

وفي الواقع فان الشكوك زادت وتفاقمت في الساعات الأخيرة حيال آفاق الاستحقاق الحكومي خصوصا مع غياب أي مؤشرات جدية حتى الان حيال الاجراء الدستوري البديهي الذي يفترض ان يلي استقالة الحكومة وهو تحديد موعد الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية الرئيس المكلف تأليف الحكومة الجديدة . واذا كان التباطؤ سمة الموقف من جهة رئاسة الجمهورية بحجج لا تقنع أحدا وتكشف إمعان الحكم في السعي الى تكريس عرف غير دستوري يتجاوز عبره صلاحيات رئاسة الحكومة كما صلاحيات مجلس النواب نفسه فان المثير للغرابة اكثر هو سكوت وصمت معظم المراجع والقوى السياسية على هذا التجاوز الدستوري بما ينذر بتداعيات وخيمة . ثم ان انعدام الأفق حيال الاستحقاق الحكومي فيما العد العكسي يقترب من نهاية آب وحلول الأول من أيلول الموعد المنتظر لزيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الثانية في اقل من شهر يضع الحكم وحلفاءه والقوى السياسية الأخرى أيضا امام محك حساس جدا سيتحملون من خلال تبعات أي تأثيرات سلبية على هذه الزيارة سواء ثبت موعدها ام لا باعتبار ان القاصي والداني يدرك حجم الضرر الكبير الذي يمكن ان ينجم الان عن التسبب باي غضب فرنسي جديد فيما فرنسا لم توفر أي مجال لإغاثة لبنان ودعمه ومساعدته على تجاوز كارثة الانفجار الا وقدمتها . ولذا اكدت مراجع سياسية واسعة الاطلاع ما كانت أوردته النهار امس من ان زيارة ماكرون باتت المحور الأساسي الذي سيتركز عليه الجهد السياسي في الأيام الطالعة تجنبا لنكسة خطيرة يمكن ان تنشأ في حال تسببت التعقيدات السياسية والعرقلة والمناورات باحتمال عدول الرئيس الفرنسي عن الزيارة في اللحظة الأخيرة .