الأثنين 27 شوال 1445 ﻫ - 6 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

تلويح بإقفال الأفران وإطفاء المولّدات وإنقطاع المياه

محمد دهشة - نداء الوطن
A A A
طباعة المقال

تتناسل الازمات يومياً، تضرب المواطنين في صميم حياتهم وعمق احتياجاتهم مع ارتفاع الدولار والغلاء، في ظل غياب رسمي عن ‏وقف الانهيار المتسارع او ايجاد سبل المعالجة‎.‎

والازمات لم تعد تقتصر على ارتفاع الاسعار بدءاً من الادوية، مروراً بالمحروقات والمواد الغذائية والاستهلاكية وصولاً الى لقمة ‏الخبز، حيث عادت ازمة فقدان الطحين الى الواجهة مجدّداً في الجنوب، في ظل الشحّ الكبير الذي تعاني منه الافران مع التقنين ‏بتسليمها المادة بشكل طبيعي، ما أدّى الى الإنقطاع التام خلال الساعات الماضية. فأقفلت بعض محال توزيع الطحين وأعلنت أفران ‏نيتها الإقفال في الساعات المقبلة لنفاد المادة وغياب الموزعين عن تلبية حاجات السوق. واوضح وكيل المطاحن في الجنوب علي رمال ‏‏”ان المطاحن تعاني شحّاً كبيراً في مادة القمح وصلت الى حدّ النفاد النهائي ولا تتحمل المسؤولية المطاحن التي ستزوّد السوق بالطحين ‏ريثما تتسلم القمح من البواخر التي يبدو ان هناك تأخراً في فتح اعتماداتها”، نافياً علمه ما اذا كان الهدف رفع الدعم عن الطحين، “لكن ‏اذا حصل هذا الامر فهذه كارثة اجتماعية وانسانية ووطنية لأن ذلك يعني تسعير ربطة الخبز بالدولار وهذا ما يهدد ما تبقى من الأمن ‏الإجتماعي”، داعياً أصحاب المطاحن “الى اتخاذ موقف شجاع ومشرّف وعدم استلام القمح المدولر وليتحمّل المسؤولون نتيجة اي قرار ‏يتخذ في هذا الشأن، لأن رفع الدعم عن القمح قرار تفجير للشارع والأمن الوطني وأخطر بكثير مما يتوقعه البعض لأنها كل ما تبقّى ‏من لقمة الفقير في لبنان‎”.‎

شكوى المياه

وشكا أبناء منطقة الشرحبيل – بقسطا من شح المياه وانقطاعها في عز الشتاء، نتيجة التقنين القاسي بالتيار الكهربائي من جهة، وتعطّل ‏احد مولدات الاشتراكات الخاصة الذي يغذي احدى محطتي الضخ من جهة أخرى، ما ادى الى انقطاع المياه وشحّها عن بعض الاحياء ‏نتيجة تشغيل مضخة واحدة وعدم تلبية احتياجات كل ابناء المنطقة‎.‎

وبعد سلسلة مراجعات لم تجدِ حلاً، قرّر ابناء الشرحبيل تنظيم وقفة احتجاج صباح اليوم امام مصلحة المياه في صيدا لمطالبة ‏المسؤولين بإيلاء القضية الاهتمام الكافي. واكد رئيس جمعية ابناء الشرحبيل وليد السبع أعين “ان الوضع لم يعد يطاق”، مشيراً الى ‏‏”ان عطلاً طرأ على المولد الخاص للسيد سامر العربي الذي يغذي احدى المحطتين وتكاليف الاصلاح مرتفعة ما سبّب ازمة انقطاع ‏وشح للمياه”، محمّلاً المسؤولية الى الجهات الرسمية اللبنانية “التي من الواجب عليها تأمين التيار الكهربائي اولاً من خلال خط ‏الخدمات وثانياً تأمين مولد خاص للمضخة ومادة المازوت”. واوضح أنه راجع المصلحة “ووعدوا بزيادة ساعات الضخ ساعتين اضافة ‏الى العشر ساعات المعمول بها حالياً، وهذا الامر غير كاف اذ تصل المياه الى المناطق المنخفضة وتحرم منها العليا‎”.‎

وقفة النقل

وفي غضون اسبوع واحد، نظم السائقون العموميون وقفة احتجاجية في باحة قصر العدل القديم قبالة الكورنيش البحري، تلبية لدعوة ‏اتحاد النقل البري للاضراب، من دون اقفال اي من الطرقات‎.‎

وقال نائب نقيب السائقين العموميين في صيدا والجنوب ابراهيم البخاري: “وقفتنا احتجاجية لايصال صوتنا الى المسؤولين ويبدو انه لا ‏يصل اليهم، قطاع النقل في وضع سيئ جداً، فالسائق العمومي لا يمكنه الاستمرار بالعمل او تأمين معيشته في هذا الظرف الصعب ‏لجهة غلاء المحروقات وقطع الصيانة بالدولار ويحتاج الى الدعم الذي وعدت به الدولة ابتداء من الشهر الجاري كي نستمر ونؤمن ‏حاجات المواطنين‎”.‎

وطالب بدعم المحروقات وفق الخطة التي تم الاتفاق عليها مع رئيس الحكومة ووزير الاشغال العامة والنقل‎.‎

إطفاء المولدات

ووجّه تجمّع اصحاب المولدات في منطقة تعمير عين الحلوة وضواحيها كتاباً الى محافظ لبنان الجنوبي منصور ضو ووزارتي الطاقة ‏والاقتصاد واتحاد بلديات صيدا – الزهراني، يعلنون فيه قرارهم إطفاء المولدات ابتداء من الجمعة في 17 كانون الاول الجاري، بسبب ‏خسارتهم في التشغيل‎.‎