السبت 11 شوال 1445 ﻫ - 20 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

"جيش السلطة" ينكّل بالمتظاهرين السلميين بحقد دفين

بشراسة ليس لها مثيل اعتدى الجيش اللبناني على المتظاهرين في جل الديب، ضرب وترهيب في مشهد صدم اللبنانيين. الفيديو المتداول لما جرى يطرح علامات استفهام عن الحقد الدفين الذي ظهر من قبل العناصر المولجة بحماية المواطنين لا التعامل معهم بقوة مفرطة تحت اي سبب وذريعة ومنها قرار منع قطع الطرقات الذي اعلنه قائد الجيش العماد جوزف عون.

الجيش اللبناني الذي وقف متفرجاً على مناصري ومحازبي التيار الوطني الحر، عندما قطعوا قبل ايام اوتوستراد بعبدا دفاعا عن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون هو نفسه من تعامل اليوم مع ثوار جل الديب بقوة على الرغم من احتجاجهم السلمي وعدم مخالفتهم للقوانين، لاسيما وان قطع الطريق حق تكفله المواثيق العالمية لحقوق الإنسان حيث سبق وصادق لبنان عليها.

ليست المرة الاولى التي يكيل فيها الجيش بمكيالين، فمنذ انطلاق الثورة اللبنانية وهو يتعامل مع الثوار بعنف، يغض النظر عن ممارسة احزاب السلطة، عند تعرضهم للمتظاهرين بالضرب واحراق خيمهم او بقطعهم الطرق، ما يؤكد انه طرفا بما يدور على الارض وانه يتلقى اوامره من رئيس الجمهورية و”حزب الله” لقمع الثورة التي قضّت مضاجعهم، وعلى الرغم من كل محاولاتهم للانقضاض عليها لايزال الثوار مصرّون على الاستمرار في تحركاتهم حتى تحقيق النصر.

لا تقتصر ممارسات الجيش اللبناني على ضرب المتظاهرين اثناء قطعهم الطرق، بل يقوم باعتقالهم تعسفياً وتعذيبهم وتوجيه الشتائم اليهم من دون السماح لهم بتعيين محاميين. عمليات التعذيب وسوء معاملة المتظاهرين السلميين من قبل الجيش اللبناني دفعت منظمة العفو الدولية، الى مطالبته بالتوقف عن هكذا ممارسات، حيث أكدت مديرة البحوث للشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية لين معلوف في بيان أن “القوات المسلحة اللبنانية يجب أن توقف على الفور هذه الممارسات وضمان حماية حقوق المتظاهرين السلميين في حرية التجمع والتعبير السلمي بدلاً من معاقبتهم على مجرد ممارسة حقوقهم”.

الجيش الذي يعجز عن فرض هيبته في المناطق الذي يسيطر عليها “حزب الله” حيث محظور عليه دخولها، يكشر عن انيابه بوجه المطالبين بحقوقهم، الامر الذي يستدعي الضغط عليه من قبل دول العالم لوقف ممارساته، مع احالة تعدياته الى المحاكم الدولية كون المؤتمن على حماية الشعب هو من ينكّل به.

المصدر: راديو صوت بيروت إنترناشونال