السبت 11 شوال 1445 ﻫ - 20 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

"ذا ناشيونال": هكذا يشبه علاوي حسان دياب.. ومحمد فهمي إلى الواجهة

يؤمن محللون بتلازم الساحتيْن اللبنانية والعراقية، فلا يكاد يشهد أحد البلديْن حدثاً إلا ويتبعه الآخر، بدءاً من الاحتجاجات في تشرين الأول والورقة الإصلاحية “الشهيرة” ومروراً بحرق الأسماء، وصولاً إلى تكليف حسان دياب الذي سبق تكليف محمد علاوي والاتهامات بوقوف إيران وراء ذلك.

 

في تقرير حمل عنوان “رئيس الوزراء العراقي: العراق يقلّد لبنان”، استعرضت صحيفة “ذا ناشيونال” الإماراتية نقاط الشبه بين لبنان والعراق، مسلطةً الضوء على تكليف علاوي. ورأت الصحيفة أنّ السياسيين العراقيين استنسخوا تجربة لبنان في إطار سعيهم إلى تهدئة الاحتجاجات، وذلك عبر تسمية علاوي، “الشخصية التي تقدّم نفسها على أنّها بعيدة عن عالم السياسيين”. وفي تحليلها، شبّهت الصحيفة علاوي- وهو وزير اتصالات سابق- بدياب، مشيرةً إلى أنّ الاثنين أقل شهرة من أسلافهما، الذين يُعتبرون جزءاً من النظام السياسي الطائفي الكامن وراء الضائقة التي أشعلت الانتفاضتيْن اللبنانية والعراقية.

وتابعت الصحيفة بالقول إنّ تسمية علاوي أشعلت احتجاجات في بغداد وجنوب العراق، حيث ندّد به الآلاف وبالجهة السياسية التي سمّته. وأضافت الصحيفة: “لكن، يبدو أنّ عراقيين آخرين استجابوا لدعوات مقتدى الصدر، وهو أحد داعمي علاوي الأساسيين، التي وجهها لداعميه للانسحاب”. ونقلت الصحيفة عن أحد المحتجين انتقاده طريقة تسمية علاوي، مشيراً إلى أنّه “فُرض وفقاً للطرق الظالمة نفسها التي نزلنا إلى الشارع نحتج عليها، ما يعني أنّه خاضع لتأثير الأشخاص الذين سمّوه”.

بالعودة إلى علاوي، قالت الصحيفة إنّه سارع إلى النأي بنفسه عن اللاعبين السياسيين واللاعبين المدعومين إيرانياً الذين سموّه، مذكرةً بتسجيل الفيديو الذي نشره على حسابه على “تويتر” عقب تسميته. ونقلت عنه قوله: “إذا حاولت الكتل (السياسية) فرض مرشحيها عليّ، فسأخرج وأتحدث إليكم وأترك هذا الترشيح وأعود كمواطن عادي ارضى ضميره، واذا لم أحقق مطالبكم فانا لا أستحق هذا التكليف”. كما لفتت الصحيفة إلى أنّ علاوي لم يطلب من المحتجين مغادرة الساحات، مضيفةً بأنّه تعهّد بـ”محاسبة القتلة وتعويض أسر الضحايا ومعالجة الجرحى وتحديد موعد الانتخابات وإقرار قوانين الأحزاب ومن أين لك هذا، فضلاً عن إعادة هيبة القوات الأمنية وإصلاح الاقتصاد ومحاربة الفساد وتشكيل حكومة بعيدة عن المحاصصة تعمل على محاربة الفساد وتقديم المسؤولين عن قمع المحتجين إلى القضاء”.

على مستوى دياب، قالت الصحيفة إنّه سعى إلى تصوير نفسه على أنّ تسميته جاءت استجابة لمطالب المحتجين، مستدركةً بالحديث عن ارتباط وزير داخليته، محمد فهمي، بفترة الوجود السوري في لبنان.

الصحيفة التي ذكّرت بضحايا الاحتجاجات في العراق والذين قُدّر عددهم بالمئات، استبعدت أن يتمكن دياب وعلاوي من السيطرة على القوى الأمنية الخاضعة لهما بالاسم، ما داما مفتقدين للنفوذ في الجيش والأجهزة الأمنية، وفي ظل وجود مجموعات مدعومة إيرانياً تؤثّر عليهما. وخلصت الصحيفة إلى القول: “افتقارهما للقاعدة (الصلبة) من شأنه أن يصعّب (عليهما) التحرّك بما يتعارض مع مصالح المنظومة (السياسية)”.