الأحد 26 شوال 1445 ﻫ - 5 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

شيا: لا أعرف البيطار ولم أتواصل معه حتى بالحمام الزاجل

نداء الوطن
A A A
طباعة المقال

قالت السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا إن “حزب الله” قرّر أن “أفضل وسيلة لتشويه سمعة” المحقق العدلي في جريمة انفجار ‏مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار “هي محاولة تصويره كأداة للولايات المتحدة”. وأوضحت السفيرة شيا في ردها على سؤال لـ”نداء ‏الوطن” حول اتهامات “حزب الله” لها ولبلادها بالتأثير على التحقيق العدلي في جريمة انفجار مرفأ بيروت والتواصل مع القاضي ‏البيطار في هذا الصدد قائلة: “إنها محض افتراء. لم أقابل القاضي البيطار مطلقاً. لم أتحدث معه أبداً. لم أتواصل معه مطلقاً – كتابياً، ‏شفهياً، أو بواسطة الحمام الزاجل… أنا لا أعرفه، وبالتأكيد لا أصدر له التعليمات لذلك أنا أنكر هذا الاتهام بشكل قاطع، وهذه حالة ‏تحريف واضحة‎”.‎

وأضافت شيا: “بالنسبة لي، يبدو أن “حزب الله” قرر أنه لا يحب البيطار، وأفضل طريقة لتشويه سمعته هي محاولة تصويره كأداة ‏للولايات المتحدة. لذا، لا، هذه محاولة غير ناجحة‎ (‎بالإنكليزية عبارة‎ nice try ‎تهكمية‎)‎، لكنني أرفضها تماماً. إنها محض افتراء. لا ‏أستطيع أن أقول هذا بوضوح أكثر‎”.‎

وأوضحت شيا موقف بلادها من التحقيق في انفجار المرفأ بالقول: “تعتقد الولايات المتحدة وغيرها في المجتمع الدولي اعتقاداً راسخاً ‏أن ضحايا ذلك الانفجار يستحقون ان تكون هناك مساءلة، وأولئك الذين فقدوا أحباءهم ومن فقدوا ممتلكاتهم، بما في ذلك الشركات ‏والمنازل، والذين ينتظرون مدفوعات التأمين، كل هؤلاء الأشخاص في انتظار نتائج التحقيق الذي ليس لدينا أي تأثير عليه‎”.‎

وأشارت إلى أن كل ما قامت به بلادها هو أنه “بناء على طلب الحكومة اللبنانية، أرسلت الولايات المتحدة محققي مكتب التحقيقات ‏الفدرالي إلى هنا. كانوا خبراء في المتفجرات الجنائية. أعدوا تقريراً للقاضي صوان عندما كان ملف التحقيق بين يديه في تشرين الأول ‏‏2020‏‎”.‎

وحين قيل لها إن “حزب الله” اقترح نشر التقرير أجابت: “طُلِب منا تقديم التقرير بشكل سري‎ confidential ‎للمحقق، وهذا ما فعلناه. ‏وإذا كانت الحكومة اللبنانية تريد نشر التقرير فهذا قرارها. وقدمنا التقرير بالطريقة التي طُلب على أساسها‎”.‎

وسبق للأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله ومسؤولين آخرين من الحزب أن اتهموا أميركا بالضغط على التحقيق العدلي من ‏أجل اتهامه بالتورط في انفجار المرفأ‎.‎

وكانت أوساط ديبلوماسية عدة اهتمت للأنباء عن تعرض القضاء اللبناني لتهديدات مباشرة من مسؤول في الحزب (مسؤول الارتباط ‏والتنسيق الحاج وفيق صفا) بأنه سيتم قبع البيطار، قبل أكثر من شهرين، نظراً إلى اتهامه بالانحياز بعد ملاحقته وزراء سابقين ونواباً ‏حاليين‎.‎

ويؤيد المجتمع الدولي إعطاء فرصة للقضاء اللبناني كي ينظر في قضية انفجار المرفأ. وعندما نشأت مشكلة حول توجه المحقق العدلي ‏نحو ملاحقة وزراء سابقين ونواب حاليين، وأثيرت الحجة القائلة بأن الملاحقة تطال وزراء من طائفة معينة دون أخرى، اعتبرت ‏الأوساط الديبلوماسية أن المجتمع الدولي لا ينظر إلى العدالة على أنها توجب ملاحقة أشخاص من لون طائفي معين مقابل آخرين من ‏طائفة أخرى، لأن الوصول إلى العدالة يتعلق بالأدلة وتطبيق القانون على أي كان ولا يتعلق بالطوائف‎.‎