الأثنين 26 شوال 1445 ﻫ - 6 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

عن الدولة الممنوعة من الاقتراب من الانفجارات الحزبية!!

خطف انفجار مركز كشافة الرسالة الاسلامية التابع لحركة امل في بلدة بنعفول قضاء صيدا الاضواء من الساحتين السياسية والانتخابية في البلاد، وترك بعيدا عما قيل عن اسبابه ومسبباته لدى الاوساط المحلية والخارجية المراقبة لمسار الامور والتطورات في لبنان تخوفا من ان ينسحب تكراره في غير مكان وزمان عشية الانتخابات النيابية على اجراء الاستحقاق في موعده سيما وانه ليس الاول في الجنوب الذي تبقى المعلومات في شأنه طي الكتمان وغير معروفة للبنانيين وتمنع القوى والاجهزة العسكرية من تفقده ومعاينته في حين تفرض العناصر الحزبية طوقا في المكان من اجل تنفيذ شيء ما في مسرح الانفجار وتشويه المعالم ربما كما تمنع الاستجواب والتحقيق مع المصابين المكلفين بعمل الحراسة وسواها .

رئيس مركز الشرق الاوسط للدراسات والابحاث العميد الركن المتقاعد هشام جابر يقول لـ “المركزية ” بعيدا عن نظرية المؤامرة التي لا أحبذها، من الطبيعي القول ان الساحة اللبنانية مفتوحة على شتى الاحتمالات والتطورات وقد يكون هناك مصلحة لاحدى القوى المحلية أو الخارجية المتضررة من الانتخابات ونتائجها في السماح بحصول حدث امني كبير من شأنه ان يحول دون اتمام الاستحقاق .

اما ما حدث في بنعفول فهو في رأيي حادث يمكن وضعه في السياق الطبيعي خصوصا لجهة مواصفاته ومسبباته المماثلة لمسلسل ما جرى سابقا في غير قضاء من الجنوب حيث بقيت تلك ألاحداث وستبقى كالعادة بعيدة عن متناول القوى العسكرية الرسمية وملكا للثنائي الشيعي المسيطر على المنطقة في ظل وجود ثانوي للدولة واجهزتها .

وختم متوقعا الا تسفر الانتخابات عن تبدل ملحوظ في الخارطة السياسية والنيابية الراهنة، لافتا الى ان المعركة ستكون مسيحية وتحديدا على الزعامة المارونية بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية .

    المصدر :
  • المركزية