الجمعة 17 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

فورين بوليسي تحذر واشنطن من احتمال خسارة تركيا

جاء في تقرير صحفي أن الولايات المتحدة وتركيا تتجهان نحو الاصطدام في الرقة شمالي سوريا، حيث حذر مسؤولون أتراك من أن اعتماد واشنطن على القوات الكردية لتحرير المدينة -التي تعد معقل تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا- من شأنه الإضرار بعلاقتها مع أنقرة.

وأفادت مجلة فورين بوليسي في تقريرها من أنقرة أن الخطة الأميركية الحالية للتقدم نحو الرقة تعتمد اعتمادا كبيرا على وحدات حماية الشعب، وهي فصيل كردي يحظى بدعم جوي من الولايات المتحدة التي تمده كذلك بالمعدات العسكرية.

غير أن المسؤولين الأتراك يتهمون هذه الوحدات بأنها اسم آخر لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه كل من واشنطن وأنقرة جماعة إرهابية، لضلوعه في حرب ضد تركيا منذ عقود من الزمان.

وقال هؤلاء المسؤولون إن حزب العمال الكردستاني دأب على استخدام المناطق التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب في سوريا بفضل الدعم الأميركي، لتدريب مقاتليه والتخطيط لشن هجمات على تركيا.

وكان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم أبلغ مجموعة الصحفيين الزائرين في وقت سابق من الشهر الجاري، أنه “إذا أصرت (الولايات المتحدة) على المضي قدما في عملها مع المنظمات الإرهابية، فإن علاقتنا معها ستتضرر. وهذا أمر واضح لأن ذلك يظهر أنها تُثمّن المنظمات الإرهابية أكثر منا”.

ولطالما امتنع المسؤولون الأتراك عن تبيان الخطوات التي سيتخذونها في حال استمرت واشنطن في تحالفها مع وحدات حماية الشعب الكردية، لكن المجلة الأميركية تقول إن أنقرة إذا أرادت اتخاذ ما تراه من خطوات ضد واشنطن فإنها قد تعيق إستراتيجية الولايات المتحدة في المنطقة بمنعها -على سبيل المثال- من استخدام القواعد الجوية جنوبي تركيا والتي تنطلق منها الطائرات الأميركية المقاتلة لشن ضربات في سوريا والعراق، أو بتقوية تعاونها مع روسيا.

وتنخرط إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب حاليا في نقاشات مكثفة حول ما إذا كان يتعين عليها مواصلة دعمها القوات الكردية المتقدمة صوب الرقة، أو تحويل هذا الدعم لتركيا وحلفائها.

وأشارت فورين بوليسي في التقرير إلى أنه حتى إذا آثرت الولايات المتحدة دعم هجوم قوات سوريا الديمقراطية -وهو تحالف عسكري يقوده الأكراد- على الرقة، فإن الخلاف مع تركيا قد يعرقل هذا الهجوم.

وقالت القيادية في الجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية إلهام أحمد إن “الوضع بات معقدا جدا ونحن على شفا حرب ضروس. ونحن ما زلنا نتلقى دعما من الأميركيين، لكن إذا استمرت الهجمات التركية فلن يكون باستطاعتنا التركيز على حملتنا على الرقة”.

وقد دفع القتال ضد تركيا قوات سوريا الديمقراطية إلى السعي للتقارب مع الرئيس السوري بشار الأسد، بحسب تقرير المجلة الأميركية.

المصدر : فورين بوليسي