الخميس 23 شوال 1445 ﻫ - 2 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

قرار الحرب بيد إسرائيل.. ماذا عن دور الدّولة لردعها؟

لارا يزبك
A A A
طباعة المقال

في وقت يصل الى بيروت وزير الجيوش الفرنسية سيباستيان لوكورنو في الساعات المقبلة، وايضا مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط باربارا ليف، مكررين التحذيرات من جر اطراف داخلية، لبنانَ، الى الحرب الدائرة اليوم في الاراضي المحتلة، يكرر لبنان الرسمي عجزَه عن فعل اي شيء في مسألة “الحرب والسلم”.

في الايام الماضية، حذر ميقاتي من أن لبنان في عين العاصفة، وقال في حديث صحافي “أسعى بكل جهدي لتجنيب لبنان دخول هذه الحرب، لأن في حال دخوله، فإن خطورتها لن تقتصر على لبنان بل ستكون هناك فوضى أمنية في كل المنطقة”. ورداً على سؤال عما اذا كان قد حصل على تطمينات، قال: لا يوجد شيء اسمه تطمين لأنّ الأمور مرتبطة بكل تطور جديد، وبالتالي اقول “إن الأمور تحت المراقبة ولكن لا أحد يعلم في اي لحظة يمكن للأمور ان تتأزّم أكثر فأكثر”. وجدّد تأكيد التمسك بالقرار 1701، مشددا على ان قرار الحرب بيد اسرائيل. نحن طلاب سلم وقرار السلم بيد لبنان، وبيد الحكومة ونحن ننادي بالسلم والسلام لنا ولكل شعوب المنطقة، ولكن اليوم قرار الحرب بعد ثلاثة أسابيع هو في يد اسرائيل، فإذا كانت تريد المزيد من الانتهاكات وخرق للحدود والقيام بأعمال حربية فهذا القرار بيدها وليس بيدنا”.

المساعي التي يتحدث عنها ميقاتي، وفق ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، هي كناية عن اتصالات يجريها مع حزب الله وعن جولة يعتزم القيام بها على العواصم العربية وقد استهلها في نهاية الاسبوع، من قطر.

واذا سلمنا جدلا في ان قرار الحرب بيد اسرائيل، فمِن الضروري ان نسأل: هل قامت الدولة بما عليها لتقطع الطريق على اي تصعيد مِن قِبَل اسرائيل؟ حتى اللحظة، ميقاتي يكتفي بالبيانات والجولات الخارجية.. الا ان المطلوب واحد: تنفيذ او فرض تنفيذ القرار 1701 في الجنوب. وتسأل المصادر ايضا: ألن يكون على تل ابيب ان تفكّر مرتين قبل ان تقرر شن حرب على لبنان، اذا كان الاخير نشر جيشَه جنوبي الليطاني، وحظّر على كل الجماعات المسلحة، مِن حزب الله الى كتائب القسام وسراي القدس وقوات “فجر”… ايَ عمل عسكري في هذه المنطقة يستهدف الشمالَ الاسرائيلي… علما ان مصادر عسكرية حذرت منذ يومين عبر “المركزية” من أنّ الاستمرار في هذه العمليات من قبل الفصائل الفلسطينية، سيكون له ارتدادات سلبية خطيرة جدا على الاستقرار في الجنوب وفي لبنان عمومًا، إضافة إلى التسبب بتداعيات لا تحمد عقباها على أهالي المناطق الجنوبية؟

الاكيد أنّ اسرائيل ستحسب الف حساب قبل الاعتداء على لبنان في حال ضبَط اراضيه وحدوده، تتابع المصادر. عليه، يمكن القول ان الحكومة مقصّرة في حماية البلاد وتحصين امنها وتعزيزه حتى الساعة، وبدلا من ان تضع خطط طوارئ في حال وقعت الحرب – علما ان هذه الخطوة مطلوبة – حري بها ان تقوم بكل ما يجب ان تقوم به لمنع وقوع هذه الحرب، عبر تطبيق الـ1701 لا طلب المساعدة مِن عواصم العالم، تختم المصادر.

    المصدر :
  • المركزية