الجمعة 19 رمضان 1445 ﻫ - 29 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

لبنان خارج الأولويّات الدوليّة: تراجع عن الإصلاحات!

الأنباء
A A A
طباعة المقال

انشغلت الأوساط السياسية بتتبع نتائج الاجتماع الخماسي لأجل لبنان، الذي عقد في العاصمة الفرنسية باريس، بمشاركة ممثلين عن كل من فرنسا والولايات المتحدة الاميركية والسعودية ومصر وقطر، من دون أن يعلن عنه أي نتائج، بل اكتفى المشاركون في الاجتماع بإصدار توصية بضرورة انتخاب رئيس للجمهورية من دون الدخول في أسماء المرشحين للرئاسة، لأن المهم بالنسبة لهم مدى استعداد لبنان لمساعدة نفسه بدءا بتنفيذ الاصلاحات التي وعد بها.

في هذا السياق، علّقت مصادر سياسية على نتائج الاجتماع بالقول إنها لم تكن تتوقع أن يصدر عن الاجتماع الخماسي أكثر مما تم تناقله عبر الاعلام، وخصوصاً بعد التراجع عن الوعود بتنفيذ الاصلاحات في الكهرباء وتشكيل الهيئة الناظمة وتنظيم القضاء وتوحيد سعر الصرف وغيرها من البنود التي بقيت حبراً على ورق.

ولفتت المصادر، وفق “الأنباء” الإلكترونية، الى أن الدول المعنية بمساعدة لبنان وفي مقدمها الدول التي شاركت بالاجتماع لم تلمس أن لبنان منذ اجراء الانتخابات النيابية في أيار الماضي قد تقدم خطوة واحدة الى الأمام، فهو من ذلك الوقت بتراجع مستمر ولم يقم بخطوة واحدة باتجاه مساعدة نفسه أقله هذا التعاطي غير المسؤول في الاستحقاق الرئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية. وبالتالي فإن الدول الصديقة للبنان لا يمكنها المساعدة على إنجاز هذا الاستحقاق الذي يبقى أولا وأخيرا من مسؤولية مجلس النواب، ولذلك طالما بقي لبنان الرسمي بهذا التخلي عن دور مؤسساته واقرار الاصلاحات فهو باق على خط الهزات السياسية والأزمات.

وبذلك فإن لقاء باريس جاء ليؤكد مرة جديدة أن لبنان ليس أولوياته دولية، وحتى اللحظة لا دينامية سياسية خارجية تسمح باعطاء دفع للاستحقاق الرئاسي، ما يضع القوى السياسية أمام مسؤولياتهم للبننة الاستحقاق، وهو ما يحاول رئيس الحزب التقدمي الاشتراطي وليد جنبلاط فعله من خلال مبادرته لإنقاذ البلد.