الجمعة 17 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بالفيديو: لم يعد هناك أمور مخفية.. وحدة الأطباق الطائرة التابعة للبنتاغون ستنشر بعضاً من اكتشافاتها للعلن

كتب رالف بلومنثال ولزلي كين في صحيفة “نيويورك تايمز”، أنه لأكثر من عقد من الزمن، كان البرنامج الموجود الآن داخل مكتب المخابرات البحرية، يناقش الأحداث الغامضة بطريقة سرية وبعيداً عن الإعلام.

 

على الرغم من تصريحات البنتاغون بأنها حلّت برنامجاً سرياً ذات مرة يهدف إلى التحقيق في الأجسام الطائرة المجهولة الهوية، إلا أنّ البرنامج لا يزال جارياً، وقد أعيدت تسميته ودسه داخل مكتب الاستخبارات البحرية، حيث يستمر المسؤولون في دراسة اللقاءات المحيرة بين الطيارين العسكريين والمركبات الجوية المجهولة الهوية.

والجدير ذكره أنّ مسؤولي البنتاغون لم يناقشوا البرنامج، الذي ليس مصنفاً كسريّ ولكنه يتعامل مع أمور سرية. ومع ذلك، ظهر البرنامج الشهر الماضي في تقرير لجنة مجلس الشيوخ الذي يحدد الإنفاق على وكالات الاستخبارات في البلاد للعام القادم. وقال التقرير إنّ البرنامج، الذي يحمل عنوان “فرقة العمل المعنية بالظواهر الجوية المجهولة الهوية “، يهدف إلى جمع وإبلاغ كل ما يتعلق بمشاهدة المركبات الجوية غير المبررة، ومن المقرر أن يبلّغ الجمهور ببعض ما توصل إليه من نتائج في غضون 180 يوماً من صدور قانون الإذن من الاستخبارات.

في حين يأمل المسؤولون المتقاعدون المشاركين في هذا الجهد — بما في ذلك هاري ريد، زعيم أغلبية مجلس الشيوخ السابق — أن يسعى البرنامج إلى الحصول على أدلة عن المركبات من عوالم أخرى، فإنّ تركيزه الرئيسي هو اكتشاف ما إذا كانت دولة أخرى، وخاصة أي خصم محتمل، تستخدم تكنولوجيا الطيران حديثة يمكن أن تهدد الولايات المتحدة.

وقال عضو مجلس الشيوخ ماركو روبيو، وهو جمهوري من فلوريدا، وهو الرئيس بالنيابة للجنة مجلس الشيوخ المختارة المعنية بالاستخبارات، لأحد منتسبي سي بي إس في ميامي هذا الشهر، أنه يشعر بالقلق إزاء تقارير عن طائرات مجهولة الهوية فوق القواعد العسكرية الأميركية ــ وأنه من مصلحة الحكومة أن تعرف من هو المسؤول عن ذلك.
وأعرب عن قلقه من أن تكون الصين أو روسيا أو أي خصم آخر قد حققت “قفزة تكنولوجية” تسمح لهم بالقيام بهذا النوع من النشاطات.”

وقال السيد روبيو أن بعض المركبات الجوية المجهولة الهوية فوق القواعد الأمريكية ربما أظهرت تكنولوجيات غير موجودة في الترسانة الأمريكية. لكنه قال أيضا: “ربما هناك تفسير مملّ تماماً لذلك. لكننا بحاجة لمعرفة ماذا حدث”.
في عام 2017، كشفت النيويورك تايمز عن وجود وحدة تسمى برنامج التعرف المتقدم على التهديدات الفضائية الجوية. وقال مسؤولو وزارة الدفاع في ذلك الوقت أن الوحدة وتمويلها بمبلغ 22 مليون دولار قد انتهى بعد عام 2012.
ومع ذلك، قال الناس الذين يعملون في البرنامج أنه كان لا يزال يعمل في عام 2017 وحتى للفترة التي تليها، وهذا ما أكدته وزارة الدفاع في وقت لاحق في بياناتها.

وقد بدأ البرنامج في عام 2007 تحت إشراف وكالة الاستخبارات الدفاعية ثم وضع في مكتب وكيل وزارة الدفاع للاستخبارات، الذي لا يزال مسؤولاً عن الإشراف عليه. ولكن تنسيقه مع مجتمع الاستخبارات يشرف عليه مكتب الاستخبارات البحرية، كما هو مبين في مشروع ميزانية مجلس الشيوخ. لم ينقض البرنامج أبداً في تلك السنوات، ولكن لم يكشف إلا عن القليل من عمليات ما بعد عام 2017.

وقد أكد المدير السابق لبرنامج البنتاغون، لويس إليزوندو، وهو مسؤول سابق في الاستخبارات العسكرية كان استقال في أكتوبر 2017 بعد 10 سنوات مع البرنامج، أن فرقة العمل الجديدة تطورت لتصبح أهمّ من مجرّد برنامج للفضاء الجوي.
وقال السيد إليزوندو:” لم يعد هناك داع للاختباء في الظلال”. “وسيكون البرنامج أكثر شفافية من أي وقت مضى”.
ويعتبر السيد إليزوندو من بين مجموعة صغيرة من المسؤولين الحكوميين والعلماء السابقين الذين يحملون تصاريح أمنية، ويقولون، دون تقديم دليل مادي، أنهم مقتنعون بأن أجساماً غير محددة المصدر قد تحطمت على الأرض وبأنّ المواد المصنوعة منها قد استرجعت للدراسة.

لأكثر من عقد كانت وزارة الدفاع الأمريكية تعقد جلسات إحاطة سرية للجان الكونغرس، ومسؤولي شركات الفضاء الجوي ومسؤولين حكوميين آخرين، وفقاً للمقابلات مع المشاركين في البرنامج ووثائق الإحاطة غير السرية.

وفي بعض الحالات، وجدت تفسيرات منطقية للحوادث التي لم يكن لها تفسير من قبل. ويقول علماء الفيزياء الفلكية إن افتقارهم إلى تفسير أرضي معقول لا يجعل على الأرجح من الفضاء الخارجي تفسيراً لذلك.

 

وقال السيد ريد، عضو مجلس الشيوخ الديمقراطي السابق من نيفادا الذي دفع لتمويل برنامج الأجسام المجهولة في وقت سابق عندما كان زعيم الأغلبية، وقال أنه يعتقد أنّ حوادث الأجسام المجهولة المصدر قد حدثت وأن المواد المسترجعة يجب أن تكون قد تمّت دراستها. “بعد النظر في هذا الأمر، توصلت إلى استنتاج مفاده أن هناك تقارير— بعضها كان موضوعياً وبعضها ليس موضوعياً إلى حد كبير — تفيد بوجود مواد فعلية في حوزة الحكومة والقطاع الخاص.”

لم يتمّ التبليغ علناً عن أي مركبات محطّمة من أجل تحديد مصدرها بشكل مستقل. في حين أنّ بعض الأجسام المسترجعة، مثل الشظايا المعدنية غير العادية، تم التعرف عليها لاحقاً من خلال الدراسات المختبرية على أنها من صنع الإنسان.

قال إريك و. ديفيس، وهو عالم فيزياء فلكية عمل كمقاول ثم مستشار لبرنامج الأطباق الطائرة التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية منذ عام 2007، إنه في بعض الحالات ، فشل فحص المواد حتى الآن في تحديد مصدر هذه الأشياء الطائرة الأمر الذي قاده إلى استنتاج ، ” نحن لا نستطيع أن نصنع مثل هذه المواد بأنفسنا”.

إنّ القيود المفروضة على مناقشة البرامج السرية-وغموض المعلومات المشار إليها في الشرائح غير المصنفة من البرامج الإعلامية — قد وضعت المسؤولين الذين درسوا تقارير الأطباق الطائرة في موقف يسمح لهم بإبداء آرائهم دون تقديم أي دليل قاطع.

وكان السيد ديفيس، الذي يعمل الآن في شركة الفضاء الجوي كمقاول، قد قال أنه قدم إحاطة سرية لوكالة وزارة الدفاع في آذار، حول ” مركبات من خارج العالم – التي لم تصنع على هذه الأرض.”

وقال السيد ديفيس إنه قدم أيضاً إحاطات سرية عن إعادة استرجاع الأشياء غير القابلة للتفسير إلى موظفي لجنة الخدمات المسلحة التابعة لمجلس الشيوخ في مكتب مراقبة العمليات في 21 أكتوبر 2019 ، ولموظفي لجنة استخبارات مجلس الشيوخ بعدها بيومين. ولم يستجب موظفو اللجنة لطلبات التعليق على هذه المسألة.

إنّ افتتان الناس بموضوع الأطباق الطائرة كان سبباً في لفت انتباه الرئيس ترامب ، الذي أخبر ابنه دونالد ترامب الابن في مقابلة أجريت معه في شهر حزيران بأنه كان يعرف أموراً “مثيرة للاهتمام” عن روزويل ــ وهي مدينة في نيو مكسيكو ذات أهمية مركزية في التكهنات بشأن وجود طاقم الطائرات التابعة للولايات المتحدة. ولقد شعر الرئيس بالحماس عندما سئل عمّا إذا كان قد يرفع السرية عن أي معلومات عن روزويل. فقال: “يجب أن أفكر في هذا”.

وفي كلتا الحالتين، قال السيد ريد، ينبغي نشر المزيد لتوضيح ما هو معروف وما هو غير معروف. وقال” من المهم للغاية أن تنشر المعلومات المتعلقة بنتائج اكتشاف المواد المادية الفيزيائية من المركبات المسترجعة”.

 

تنويه: هذا المقال قام فريق عمل موقع راديو صوت بيروت إنترناشونال بترجمته من الإنجليزية من موقع Nytimes