الخميس 9 شوال 1445 ﻫ - 18 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

مأساة إدلب.. نيويورك تايمز: الغرب مطالب بالتدخل لمنع التصعيد بين موسكو وأنقرة

انتقدت صحيفة نيويورك تايمز تجاهل الإدارة الأميركية للوضع الخطير في شمال غرب سوريا والهجوم المروع الذي تشنه قوات النظام السوري المدعومة من روسيا على إدلب، آخر معقل للثوار السوريين.

 

وأرجعت الصحيفة ضعف اهتمام الولايات المتحدة بالحرب التي تشنها قوات الرئيس السوري بشار الأسد في إدلب، التي لا تميز بين المقاتلين والمدنيين، إلى انشغال الإدارة الأميركية بصراعات سياسية داخلية.

وقالت نيويورك تايمز إن دخول أنقرة على خط المعركة للسيطرة على إدلب يهدد بنشوب مواجهة بين تركيا، الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو) وروسيا، وإن الأحداث الأخيرة تنذر بذلك، حيث توعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤخرا بوقف تقدم قوات النظام السوري نحو إدلب، في حين قتل جنديان تركيان داخل سوريا جراء غارة جوية روسية الخميس الماضي.

وأشارت إلى أن الهجوم الذي تشنه قوات النظام السوري المدعومة بالطيران الروسي أدى حتى الآن إلى نزوح 900 ألف سوري -نصفهم من الأطفال- نحو الحدود التركية، ويعيشون ظروفا إنسانية ومناخية صعبة.

وأضافت أن استمرار العمليات العسكرية السورية الروسية على إدلب سيؤدي إلى تدفق المزيد من النازحين نحو حدود تركيا التي تؤوي حوالي اربعة ملايين لاجئ سوري يشكل وجودهم عبئا سياسيا على أردوغان.

وأكدت الصحيفة أن التوصل إلى هدنة أصبح ضرورة ملحة في ظل الوضع الإنساني الصعب للنازحين، وأن أي اتفاق لوقف إطلاق النار من شأنه تخفيف معاناة النازحين والمدنيين المحاصرين في إدلب، كما من شأنه منع التصعيد بين تركيا وروسيا والتمهيد لمفاوضات تنهي الحرب التي تعصف بسوريا منذ تسع سنوات.

وحثت نيويورك تايمز الغرب على مساعدة أطراف الصراع على التوصل لتسوية تنهي معاناة الشعب السوري.

وأشارت الصحيفة إلى أن الطرفين الروسي والتركي تمكنا في السابق من التوصل لاتفاقيات بشأن سوريا، وأن المحادثات بينهما ما زالت مستمرة دون التوصل إلى نتائج تذكر، وقالت إن جهود الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ينبغي أن تركز على مساعدة أنقرة وموسكو على التوصل إلى تسوية تضع حدا للحرب.