الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

ماذا توقع اللبنانيون بعد أن تركوا بلدهم رهينة منظمة حزب الله الإرهابية؟.. دمار بيروت كان مسألة وقت

نشرت صحيفة “جيروزاليم بوست” مقال رأي كتبه، ياكوف كاتز، تناول فيه شأن التفجير الذي شهدته العاصمة اللبنانية بيروت مؤخرا، وتساءل الكاتب في المقال “ماذا توقع لبنان؟ ماذا توقع مواطنو بلد عُرف للأسف لسنوات بالحرب الأهلية والفتنة الداخلية أنه سيحدث بعد أن تركوا بلدهم رهينة منظمة حزب الله الإرهابية؟”.

 

وتابع كاتز بأنه حتى لو لم يكن هذا الانفجار على وجه التحديد سببه حزب الله، فليس سرا “أن المجموعة تخزن الأسلحة والصواريخ في جميع أنحاء البلاد”.

وأشار إلى أن الحزب يقوم بتخزين صواريخه وأسلحته “تحت ملاعب كرة القدم، وفي مرافق مطار الحريري، وحتى في الميناء الرئيسي”، حيث قال مسؤولون دبلوماسيون إن التنظيم يدير محطته الخاصة فيه.

وبحسب الكاتب، فإن تلك المحطة يستخدمها التنظيم كموقع لتفريغ حمولة حاويات مليئة بالصواريخ والمتفجرات دون حاجة للعبور من خلال الجمارك أو عمليات التفتيش الأخرى.

ويرجح كاتز أن تلك الأسلحة غالبا ما تبقى في الميناء لأسابيع قبل نقلها إلى مواقع أخرى.

ويتساءل مرة أخرى “هل من المحتمل أن بعض تلك المعدات قد تضررت في انفجار الثلاثاء؟”، مردفا “لا أحد يقول” شيئا بهذا الشأن.

ويشير المقال إلى أن القادة الإسرائيليين طالما تحدثوا وبشكل علني، لسنوات، عن ترجيحهم لوقوع دمار كالذي شهده لبنان، قبل أيام.

وبحسب الكاتب، فهم لم يتحدثوا عن انفجار كالذي وقع في ميناء بيروت، بل في سياق حرب مستقبلية قد يبادر بها حزب الله، المدعوم من إيران، ضد إسرائيل، حيث سيتعين على الجيش الإسرائيلي الرد بقوة غير مسبوقة لصد إطلاق الصواريخ، المتوقع أن يصل عددها إلى 1500-2000 صاروخ في اليوم.

ويقول كاتز إن ذلك يعني قصف المطار وملاعب الكرة والميناء ومنازل خاصة ومكاتب ومدارس، وأكثر من ذلك، مع حرص إسرائيل على تقليل الأضرار الجانبية.

ويشير إلى أن الجنرال إيتان دانغوت، السكرتير العسكري لوزير الدفاع عمير بيرتس في 2006، يعتقد أن الانفجار في بيروت لديه القدرة على كبح جماح حزب الله بشكل كبير، وجعله يفكر مليا قبل الشروع في مغامرة عسكرية ضد إسرائيل لن تؤدي سوى للمزيد من الدمار في البلد الذي يعاني الفقر أصلا.