الثلاثاء 28 شوال 1445 ﻫ - 7 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

"مبارزة زغرتاويّة عالمكشوف".. هل يدعو برّي إلى الجلسة الـ 12؟

شادي هيلانة - أخبار اليوم
A A A
طباعة المقال

بعد إعلان أمين عام حزب الله حسن نصرالله دعم ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجيّة إلى رئاسة الجمهوريّة “رسميّا” بدل الاقتراع بالورقة البيضاء، التي كانت تعبّر عن رأي “الثنائي الشيعي” في الـ١١ جلسة الانتخابية الماضيّة، يقول مصدر مطلع: ليس بمقدور نصر الله فرض رئيسٍ على اللبنانيين كما فعل عام 2016، حين جاء بالعماد ميشال عون رئيسًا، في حين سلم “المرشح الرديف” وقتذاك (أيّ فرنجية) أمره بالتمام والكمال للحزب والرئيس بشار الأسد، وفي الطليعة عاصمة القرار طهران، في انتظار استحقاق العام 2022.

إذاً قوى الممانعة رشحت فرنجيّة، وللمعارضة مرشحها أيضاً النائب ميشال معوّض أقلهُ في الوقت الراهن، مما يعني “مبارزة زغرتاويّة عالمكشوف”، ومعلوم أن فرنجية لم يتواصل بشكل جدّي مع الفرقاء السياسيين ولم يعرض برنامجه الرئاسي، مع ذلك في جعبته ٤٨ صوتًا، نواتها نواب الثّنائي الشّيعي، إلى جانب الطاشناق، والعلويين، والتكتل الوطني المستقل، أيضًا النواب جهاد الصمد، حسن مراد، سجيع عطية، عبد الكريم كبارة، جميل السيد، ميشال المر، جميل عبود، ومحمد يحيى، وبالتالي فإن الـ65 صوتًا ما زالت شبه مستحيلة أو معدومة، لأن فرنجية مرفوض مسيحيًا، ولن يكون مقبولاً ولا بأي شكل بعد تجربة ميشال عون مرشّح الحزب الى الرئاسة.

ووفق كل تلك المعطيات، هل يدعو برّي إلى جلسة قريبًا، فتكون مواجهة بين مرشح المعارضة معوّض ومرشح الموالاة فرنجيّة تحت قبة البرلمان؟

الجواب، بحسب المصدر المطلع أن أيّا منهما لن ينالا الـ65 صوتا كما أن توفير نصاب الـ86 مشكوك بأمره، فالقضية لا زالت معقدة “إلى درجة سلبيّة”، فالاصطفافات بين الفريقين الداعمين لهذا وذاك في أوجها ولا يمكن معها أن تفتح باباً للحلول؟

وفي هذا السياق تفيد معلومات لوكالة “أخبار اليوم”، أنه في حال بقيت الأمور على ما هي عليه راهنًا، فإنّ برّي لن يوجه الدعوة إلى الجلسة الـ12 الانتخابيّة، قبل الاتفاق على اسم جدّي لإنتخابه رئيسًا.

على أيّ حال، يبدو انّ عناد “التيّار الوطني الحر” الرافض لدعم فرنجيّة، يأخذ طابعًا تأزيميّا أكثر، فلا الحوار الداخلي سيرطب الأجواء معهُ، ولا حتّى الخارجي سيُجدي نفعًا، كما أنّهُ وفق المتابعين، أنّ درب الرئاسة لا تزال طويلة، رغم الحراك الدبلوماسي على أكثر من صعيد، وكان آخرها لقاء سفير المملكة العربية السعودية وليد البخاري البطريرك الماروني مار بشارة الراعي في بكركي أمس، من دون الخروج بأي معطى أو معلومة بعد الزيارة اللافتة في توقيتها والتي بقيت تفاصيلها طيّ الكتمان.