ويشير التقرير، الذي ترجمته “عربي21″، إلى أن فيروس كورونا قتل في الولايات المتحدة حتى يوم الأحد 2479 شخصا، بحسب أرقام أعدتها جامعة جون هوبكنز، بشكل تفوق على قتلى الجيش الأمريكي في أفغانستان، وهو 2445 شخصا من الجنود والمدنيين الأمريكيين، في التدخل الذي قادته الولايات المتحدة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2001، وحتى 23 آذار/ مارس من هذا العام.
ويفيد أوكونور بأنه في الوقت الذي يواصل فيه الرئيس دونالد ترامب مواجهة ما تحول إلى أكبر بؤرة فيروس كورونا في العالم، فإن إدارته حاولت تحقيق السلام في أفغانستان، التي لم تتفق الأطراف المتصارعة فيها على حل.
وينقل التقرير عن المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد، قوله: “من أجل التوصل إلى سلام حقيقي ودائم يحب على الفريق المذكور الحصول على موافقة الأطراف كلها؛ حتى يمثل الجميع، إلا أن غالبية الاطراف الأخرى رفضت الفريق الذي تم الإعلان عنه”.
ويذكر الكاتب أن الولايات المتحدة وحركة طالبان دعتا حكومة الرئيس أشرف غاني لإطلاق سراح 5 آلاف سجين من الحركة، وسط مخاوف من انتشار فيروس كورونا، مشيرا إلى أن الحكومة أعلنت حتى يوم الأحد عن اكتشاف 145 حالة إصابة بفيروس كورونا، وثلاث وفيات، وثلاث حالات تعافت من كوفيد-19، أما أمريكا فقد سجلت 140 ألف حالة جديدة من الإصابة بفيروس كورونا.
وتفيد المجلة بأن ترامب وصف الانتشار المتزايد لفيروس كورونا في مؤتمره الصحافي، قائلا إن “ذروة معدل الوفيات قد تتصاعد خلال الأسبوعين القادمين”.
فيما قال مدير معهد الحساسية والأمراض المعدية، أنتوني فوسي، إن حالات الوفيات في أمريكا قد تصل إلى 100 ألف– 200 ألف حالة بناء على معدل الوفيات الحالية، وقال ترامب إن هناك احتمالا لوفاة 2.2 مليون شخص دون تدخل حكومي وعدم ممارسة الناس التباعد الاجتماعي.
ويقول أوكونور إن الفحوصات اليوم أظهرت إصابة عدد من الجنود التابعين للبنتاغون بالفيروس، مشيرا إلى أن الجيش الأمريكي اتخذ الاحتياطات لمواجهة انتشار المرض بين الجنود، التي ضمت إلغاء مناورات عسكرية، والحد من حركة الجنود وسحبهم من القواعد العسكرية على خطوط المواجهة في العراق، حيث ازداد التوتر بين الولايات المتحدة والمليشيات التي تدعمها إيران.
وتختم “نيوزويك” تقريرها بالإشارة إلى أنه في الوقت الذي قاومت فيه واشنطن دعوات الحكومة العراقية لسحب القوات من العراق، إلا أنها تعهدت بسحب قواتها من أفغانستان لو بدأت الحكومة وحركة طالبان في التفاوض، وعلى شرط عدم السماح بتحول البلاد مرة أخرى إلى قاعدة لجماعات مثل تنظيم القاعدة، الذي شن هجمات 11/ 9.