السبت 11 شوال 1445 ﻫ - 20 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

نيويورك تايمز: إيران خسرت نفوذها في المنطقة بعد انفجار بيروت ومعاهدة السلام الإماراتية

نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية تقريراً شرحت فيه كيف تراجع النفوذ الإيراني في المنطقة مؤخراً وكيف سيتأثر بشكل أكبر بعد معاهدة السلام الإماراتية ـ الإسرائيلية.

وفي التفاصيل توجه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى بيروت الأسبوع الماضي لتقديم الدعم لميليشيات حزب الله، والتي تعد الميليشيات والجماعة السياسية المدعومة من إيران وتلعب دوراً قوياً في الحكومة، في الوقت التي تعاني من غضب شعبي كبير كرد فعل على انفجار ميناء بيروت.

ولكن بمجرد وصوله أصيب ظريف بالصدمة من المفاجأة الجديدة التي تعرضت لها إيران، بعد إبرام معاهدة السلام بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل، واللتين تعتبران من أكبر المنافسين الإقليميين لطهران.

وأشارت الصحيفة إلى أن إيران مرت بشهر قاس جداً بسبب هذين التطورين وذلك بعد عامين من المعاناة، حيث دفعت العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الحكومة الأمريكية الاقتصاد الإيراني إلى الانهيار.

ولم يتمكن الجيش الإيراني من القيام بعملياته العدائية، سوى بالانتقام الرمزي بعد سلسلة من الضربات الإسرائيلية على الميليشيات الإيرانية في سوريا، وبعد اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني في غارة أمريكية في العراق.

وبعد ذلك تم كشف الحكومة الإيرانية وهي تحاول نكران إسقاط دفاعاتها الجوية لطائرة الركاب الأوكرانية، والآن يكافح النظام الصحي الإيراني لاحتواء تفش لجائحة كورونا يعد من بين الأسوء في العالم.

وأشار التقرير إلى أنه لم يكن بوسع ظريف خلال زيارته لبيروت أن يفعل شيئاً أكثر من مجرد التهديد فقط، حيث حذر الدول الأخرى من محاولة توسيع نفوذها في لبنان وسط الفوضى التي تمر بها البلاد الآن، كما اعتبر أن معاهدة السلام هي مجرد مسرحية أمريكية الصنع، بحسب وصفه.

السيناريو الأسوأ لإيران

ومن ناحيته قال إيان بريمر، رئيس مجموعة أوراسيا، وهي شركة رائدة في مجال المخاطر السياسية والاستشارات، إن انفجار ميناء بيروت ومعاهدة السلام الإماراتية ـ الإسرائيلية كانا أسوأ سيناريو بالنسبة لإيران.

وتفاعل الغضب الإيراني بعد ذلك، وصدرت تصريحات مستنكرة لمعاهدة السلام حتى من الرئيس الإيراني حسن روحاني مما دفع الإمارات إلى استدعاء القائم بالأعمال الإيراني في أبوظبي وتسليمه مذكرة احتجاج.

الغضب الإيراني فسره سياسيون إيرانيون بأن المعاهدة قد تفتح الباب أمام تغيير هائل في المنطقة ليس على هوى نظام الملالي.