حسب ما ذكره موقع Business Insider الأمريكي، الجمعة 28 فبراير/شباط 2020، واجهت إدارة ترامب إدانات من الحزبين بسبب نهجها في التعامل مع فيروس كورونا حتى الآن، إذ يشجب خبراء الصحة العامة من الرئيس بسبب التحذيرات المتضاربة التي أصدرتها مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها.
وسط مخاوف واضحة حول تأثير الذعر الناتج من تفشي فيروس كورونا في سوق الأوراق المالية، يحاول البيت الأبيض تشديد الرقابة على المعلومات التي ينشرها مسؤولو الصحة الحكوميون والعلماء، الذين أصدر إليهم تعليمات بتمريرها عبر بنس، الذي سيعلنها في ما بعد في تصريحات أو مناسبات عامة، وذلك حسبما ذكرت صحيفة New York Times.
لكن لدى بنس تاريخٌ مُخِلٌّ في ما يتعلق بالأزمات الصحية، ولا يزال يواجه الانتقادات بسبب تعامله مع تفشِّي فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) في ولاية إنديانا عندما كان حاكماً لها.
إذ قال عضو مجلس الشيوخ، بيرني ساندرز، المرشح الفائز في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي لعام 2020، إنَّ خطة ترامب للتصدي لفيروس كورونا “مقززة”، مشيراً إلى قرار الرئيس بتكليف بنس بتولي القيادة، على الرغم من أسلوبه المثير للجدل في التعامل مع تفشي فيروس نقص المناعة البشرية.
فيما أعلن أليكس آزار، وزير الصحة والخدمات الإنسانية، يوم الأربعاء 26 فبراير/شباط. أنَّه سيواصل قيادة فريق العمل المعني بمكافحة فيروس كورونا، حتى عندما أعلن ترامب أنَّ بنس المسؤول عن تنسيق استجابة الحكومة لحالة الطوارئ.
بينما قال خبراء الصحة العامة إنَّ مثل هذه الرسائل المتضاربة تنشر اللبس بين الأمريكيين، إذ يحذر مركز مكافحة الأمراض من أنَّ انتشار فيروس كورونا الجديد في الولايات المتحدة، الذي نشأ في الصين، أمر لا مفر منه وسيؤدي إلى اضطرابات “شديدة”.