الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

هل يغير فوز ترامب أو بايدن المعادلة في لبنان؟

المركزية - بتصرف
A A A
طباعة المقال

أعلنت مصادر سياسية مراقبة عبر “المركزية” أنه منذ دخول التسوية الرئاسية حيز التنفيذ عام 2016، أظهر الثنائي الشيعي قدرة فائقة على التحكم بمسار الأمور في البلاد بدءا من الانتخابات الرئاسية وصولا إلى سن قانون الانتخاب الذي يناسبه، وفرض الايقاع العسكري الذي يريد في مواجهة الارهاب، وصولا إلى إطاحة المبادرات الدولية الهادفة إلى انقاذ لبنان وانهاء أزمته.

لكن أوساطا ديبلوماسية غربية لا تجد في فائض القوة هذا مبررا لتعطيل البلاد وشل قدرة عجلتها الدستورية على التحرك في انتظار ما قد تنتهي إليه الانتخابات الاميركية المقررة بعد ثلاثة أسابيع، مذكرة بأن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، عراب الحل الانقاذي الجاري العمل بهديه راهنا، أطلق موقفا مهما في هذا الخصوص في المؤتمر الصحافي الذي خصصه للبنان قبل أسبوعين، حيث دعا حزب الله إلى “عدم اعتبار نفسه أقوى مما هو عليه فعلا”.

أما في ما يخص الانتخابات الأميركية، فتعتبر الأوساط عينها أن فوز بايدن أو عودة ترامب لا يغيران في المعادلة كثيرا، ما يجعل الرهان عليها خاسرا سلفا. ذلك أن على رغم الصلاحيات الواسعة التي يتمتع بها الرئيس في ظل النظام ذي الطابع الرئاسي المعمول به في الولايات المتحدة، فإن الادارة الأمنية والقومية والسياسية هي صاحبة الكلمة الفصل في الملفات المسماة كبيرة كالحرب على الارهاب، أو فتح المواجهات في الشرق الأوسط.

وتلفت المصادر في هذا الاطار إلى أن ترامب فضل الركون إلى العقوبات والخنق الاقتصادي، مبتعدا بدوره عن خيار المواجهة العسكرية، وإن من دون اسقاطها كليا من قاموسه، إلى جانب تعزيز الاطمئنان الاسرائيلي إلى حضور تل أبيب واقتصادها في المرحلة المقبلة من خلال اتفاقات التطبيع الخليجية مع اسرائيل، والتي تمر الواحد بعد الآخر من غير معارضة تذكر من جانب الممانعة وأركانها.