الجمعة 17 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الحزب الحاكم بتركيا: لا عيب في التنسيق مع مخابرات الأسد

على الرغم من انتقاده للنظام السوري، ووصفه بالدموي، ورغم دعم أنقرة لجماعات معارضة تقاتله، أعلن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، الأربعاء، أنه لا عيب في عقد اجتماعات بين وكالة المخابرات التركية ونظيرتها السورية.

وجاء موقف الحزب رداً على تقرير نشرته إحدى وسائل الإعلام التركية أفاد بوجود اتصالات رفيعة المستوى بين ممثلين كبار لتركيا وسوريا. ونقلت صحيفة آيدينليك التركية عن صحافيين التقوا بالأسد قولهم إن لجنة سورية التقت مع رئيس المخابرات التركية، هاكان فيدان.

وفي حين لم يؤكد عمر جليك، المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية، عقد أي اجتماع بين الجانبين، لكنه قال إن ذلك سيكون طبيعيا رغم العداء المستحكم منذ سنوات بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والأسد.

إلى ذلك، أوضح قائلاً إن “وكالات المخابرات التابعة لنا وعناصرنا في الميدان (سوريا) بإمكانها عقد أي اجتماع تريده في الوقت الذي تراه مناسبا لتجنب وقوع أي مأساة أو في ضوء بعض الاحتياجات”.

وكان أردوغان وصف الأسد بأنه إرهابي وصرح في مناسبات عديدة على مدار سنوات الحرب الثماني بأنه ينبغي على الأسد أن يرحل. لكن رئيس النظام السوري تمكن بدعم من روسيا وإيران من استعادة السيطرة على أنحاء واسعة من سوريا وطرد المعارضة من معاقلها السابقة.

اتصالات منخفضة المستوى
وأفاد وزير الخارجية التركية، مولود جاويش أوغلو، في ديسمبر/كانون الأول أن تركيا وغيرها من الدول ستبحث إمكانية التعامل مع الأسد إذا فاز في انتخابات ديمقراطية.

وفي فبراير/ شباط، أعلن أردوغان أن بلاده تحافظ على اتصالات منخفضة المستوى مع حكومة دمشق.

يذكر أن تركيا نفذت عمليتين في سوريا لطرد وحدات حماية الشعب الكردية السورية، التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية، وكذلك متشددي داعش ومن على حدودها.

وتعاونت أنقرة في الآونة الأخيرة أيضا مع روسيا، وهي حليف كبير للأسد، في احتواء القتال في شمال غرب سوريا، وسط ضغوط متزايدة من موسكو ودمشق لتنفيذ هجمات في إدلب، آخر معقل كبير للمعارضة.

 

المصدر: اسطنبول – رويترز