الثلاثاء 9 رمضان 1445 ﻫ - 19 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بعد الإفراج عن مختطفات السويداء.. فرحة لم تكتمل

على ما يبدو لم تكتمل فرحة أهالي #السويداء بعودة أطفالهم ونسائهم المختطفين لدى #تنظيم_داعش إلى ذويهم، والذين تم الإفراج عنهم بوساطة روسية مساء الخميس.

فقد كشفت مصادر حقوقية من السويداء أن “ثلاثة من المختطفين، قد فقدوا حياتهم وهم طفلان وامرأة”. ورجحت أنهم لقوا حتفهم نتيجة غاراتٍ جوية على أماكن سيطرة داعش حيث كان يحتجزهم، إضافة لإصابة سيدة أخرى بجروح وهي نجوى صياح أبو عمار (50 عاماً) التي ترقد في المشفى الآن.

ووفق المصادر الحقوقية المحلية، فإن الطفلين اللذين فقدا حياتهما، هما رأفت نشأت أبو عمار (7 أعوام) وقصي جودات أبو عمار (10 عاماً)، بينما السيدة التي لقيت حتفها هي مروة عصام الأباضة (30عاماً) والتي كانت قد تزوجت قبل أشهر من اختطافها.

وقالت المصادر أيضاً إن “والدتي الطفلين المقتولين لم يصلا بعد، فقد بقيتا مع جثمانيهما”.

ولم تشمل الصفقة المبرمة بين قوات نظام الأسد وداعش والتي بموجبها أفرج عن 16 مختطفاً من نساء وأطفال المدينة ذات الغالبية الدرزية جنوبي البلاد، تسليم جثمان اثنين من المختطفين كان قد أعدمهما التنظيم في وقتٍ سابق، وهما مهند وثروت أبو عمار، بعدما أعلنت وسائل إعلام نظام الأسد أن المفرج عنهم عددهم 19 مختطفاً.

وقال صحافيون يعملون في وسائل إعلام مقرّبة من نظام الأسد، إن “هناك قتلى نتيجة العملية العسكرية لتحرير مختطفات السويداء”، فيما نفى عضو لجنة التفاوض سمير الحلبي عبر بث مباشر على موقع فيسبوك أن يكون تحريرهم قد تم بعملية عسكرية، مشيراً إلى أنه أتى “استكمالاً للوساطة الروسية”.

ووصل فجر الجمعة المختطفون المحررون إلى السويداء بعدما أفرج عنهم “داعش” بموجب اتفاق غير واضح المعالم مع النظام السوري، حيث قام عناصر النظام بتسليمهم عند مدخل السويداء الشمالي من مقر الفيلق الأول لحركة رجال الكرامة الذي أسسه الشيخ وحيد البلعوس في العام 2015، وهو فصيل محلي درزي غير موالٍ للأسد، كان يهدف لاقتلاع حواجز قوات الأسد في المدينة ومنع شبابها من الالتحاق بجيشه.

وكانت دفعة أولى من المختطفين قد أطلق سراحها في تشرين الأول/أكتوبر الماضي. وأطلق التنظيم 6 من المختطفين مقابل إفراج نظام بشار الأسد وقوات “سوريا الديمقراطية “عن عدد من “الداعشيات” المعتقلات في سجونهم، بالإضافة لدفع فدية كبيرة.

وهؤلاء المختطفون المفرج عنهم كانوا بين 34 طفلاً وامرأة اختطفهم التنظيم بالتزامن مع مقتل نحو 200 مدني في هجماته على ريف السويداء في 25 يوليو/تموز الماضي بعد انسحاب جيش النظام من بعض المناطق هناك وسحب الأسلحة من سكانها.

 

المصدر: العربية.نت ـ جوان سوز