الجمعة 17 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

صفقة بين الأكراد ونظام الأسد والأخير يحرك وحداته إلى شمال سوريا لمواجهة عملية "نبع السلام"

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه حصل على معلومات مؤكدة تفيد بوجود اتفاق بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وروسيا لتسليم عين العرب (كوباني) ومنبج للنظام السوري والسماح لهم بالدخول إليهما.

ونشرت وسائل إعلام موالية للنظام السوري أن جيش بشار الأسد سيدخل المدينتين خلال الـ48 ساعة المقبلة، بينما ذكرت وكالة “سبوتنك” أن جيش النظام السوري بدأ فعلاً بالتحرك بمحيط منبج باتجاه مركز المدينة.

وكانت واشنطن تحدثت الأحد أن قوات سوريا الديمقراطية تسعى لعقد صفقة مع النظام السوري وروسيا للتصدي لهجوم الأتراك في الشمال السوري.

في السياق نفسه، نقلت وكالة “رويترز” عن سياسي كردي كبير، لم تسمه، أن حكومة النظام السوري وقوات سوريا الديمقراطية التي يقودها أكراد تجري محادثات في قاعدة روسية بسوريا. ويبدو أن القاعدة هي حميميم، التي تستضيف قوات روسية، حيث كانت القاعدة أعلنت في وقت سابق أن قوات الأسد تستعد للدخول إلى منبج وعين العرف باتفاق مع “قسد”.

وأفادت وكالة “سانا” بأن وحدات من الجيش السوري بدأت التحرك باتجاه الشمال لمواجهة عملية “نبع السلام” العسكرية التركية، التي تصفها دمشق بأنها عدوان تركي على الأراضي السورية.

وعين العرب ملاصقة للحدود السورية التركية لكن منبج بعيدة إلى الجنوب الغربي.

حتى الآن، لا تزال قوات أميركية في محيط عين العرب “كوباني” بسوريا وقد تعرضت السبت لنيران مدفعية من مواقع تركية.

وأوضح بيان للبنتاغون حينها أن القوات الأميركية لم تنسحب من عين العرب بعد عملية إطلاق النيران التركية.

سحب ألف جندي
لكن وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر أعلن الأحد أن الرئيس دونالد ترمب أمر بسحب نحو ألف جندي من شمال سوريا، في وقت وصل عدد السكان الفارين جرّاء الهجوم التركي إلى 130 ألفاً.

وقال إسبر إن القرار اتخذ بعد أن علمت الولايات المتحدة أن تركيا تعتزم توسيع عمليتها في سوريا بشكل أكبر من المتوقع.

وأضاف أن قوات سوريا الديمقراطية تسعى لعقد صفقة مع النظام السوري وروسيا للتصدي لهجوم الأتراك في الشمال السوري.

“عالقون” بين جيشين
وقال إسبر لشبكة “سي بي إس” “نجد أن لدينا قوات أميركية عالقة على الأرجح بين جيشين في حالة مواجهة يتقدمان وهو وضع لا يمكن السماح باستمراره”.

وأضاف “تحدثت مع الرئيس الليلة الماضية بعد نقاشات مع باقي أعضاء فريق الأمن القومي وطلب أن نبدأ بسحب (…) للقوات من شمال سوريا”.

وأفاد الوزير شبكة “فوكس نيوز” أن عدد العناصر الذين سيتم سحبهم هو “أقل من ألف”.

وضع مريع “بسبب الأتراك”
وقال “الوضع هناك مريع جدا . وضع تسبب به الأتراك.. رغم معارضتنا قرروا القيام بهذا التوغل داخل سوريا”.

وتابع “علمنا في الساعات الأربع وعشرين الماضية أنهم يعتزمون على الأرجح توسيع هجومهم جنوبا بشكل أكبر من المخطط له أساسا وإلى الغرب”.

وأضاف “علمنا أيضا في الساعات الأربع والعشرين الماضية أن.. قوات سوريا الديمقراطية تسعى لصفقة.. مع السوريين والروس للتصدي لهجوم الأتراك في الشمال”.

معارك عنيفة لليوم الخامس
ورداً على سؤال عما إذا كانت القوات الأميركية ستغادر هذا البلد كليا، أوضح إسبر أن الانسحاب يتعلق بشمال سوريا “حيث تتمركز معظم قواتنا”.

واشتدت المعارك على طول الحدود في اليوم الخامس من العملية التي أثارت سخطاً دولياً وأودت بعشرات المدنيين والمقاتلين.

وواجه ترمب اتهامات بالتخلي عن حليف أساسي في الحرب ضد تنظيم داعش بعدما أمر القوات الأميركية الخاصة بالانسحاب من المنطقة الحدودية.

130 ألفاً نزحوا
وأعلنت الأمم المتحدة الأحد أن هجوم تركيا أجبر 130 ألف شخص على الفرار من منازلهم، متوقعة ارتفاع هذا العدد بأكثر من ثلاث مرّات.

وكتب ترمب على تويتر “كان ( قراراً) ذكيا جدا عدم الانخراط في القتال العنيف على طول الحدود التركية، بعكس ما يحدث عادة”.

وأضاف “الأكراد وتركيا يتقاتلان منذ عدة سنوات.. قد يريد آخرون الدخول في القتال مع أحد الطرفين أو الآخر. فليفعلوا ذلك! نحن نراقب الوضع عن كثب. حروب لا نهاية لها”.