الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

أهم الاكتشافات العلمية خلال شهر مايو 2022

اكتشافات وتطورات علمية مهمة في مختلف المجالات شهدها شهر مايو- آيار المنصرم، سواء كانت اكتشافات جديدة أو نشر نتائج لتجارب علمية تمت دراستها على مدار سنوات عديدة.

وعلى مدار الشهر الماضي، نشر علماء في العديد من المجالات اكتشافات جديدة تم العمل عليها على مدار عقود؛ من أصغر الكائنات الحية إلى أكبر الأشياء في الكون.

وبما أن كل هذه الاكتشافات والألغاز يجمعها شيء واحد فقط؛ وهو العلم، لذا، فالإنسانية لديها الكثير للاحتفال به.

حمم بركانية على قمر المشتري

يتميز كوكب المشتري، أكبر كوكب بنظامنا الشمسي، بامتلاكه أربعة أقمار هي ”غانيميد“، و“كاليستو“، و“يوروبا“، و“آيو“.

ويشتهر القمر ”آيو“ بأنشطته البركانية المتزايدة دونا عن زملائه الآخرين، نتيجة لضغط الجاذبية الهائل الذي يتعرض له من كوكب المشتري والشمس والأقمار الأخرى في جواره الكوني.

ونظراً لأن ”آيو“ نشط جيولوجياً، يعتقد العلماء أن إعادة تشكيل سطحه باستمرار ترجع إلى تدفقات الحمم البركانية.

ولكن وفقاً لدراسة حديثة تم نشرها بمجلة ”Nature Communications“ العلمية، اكتشف العلماء أن التفاعل بين تدفقات الحمم الجوفية وثاني أكسيد الكبريت قد يكون كافيا لتوليد الرياح وتفجير جزيئات الرمال حولها، مما يؤدي إلى تكوين الكثبان الرملية على سطح القمر.

كاشف ضوئي لمرض السرطان

عادة ما يتم عمل المئات – بل الآلاف – من ”الخزعات“ يومياً لحالات سرطان الجلد المؤكدة.

و“الخزعة“ هي قطع جزء من الأنسجة وإرسالها إلى المختبر لتحليلها ثم انتظار النتائج. وتعتبر هذه العملية، على الرغم من سهولتها، مؤلمة وينتج عنها الكثير من القلق غير الضروري في الكثير من الحالات.

ولذلك، استطاع العلماء تطوير جهاز تشخيص أسرع وأقل توغلاً، مع الحفاظ على مستوى مماثل من الفاعلية.

ويستخدم هذا الجهاز الموجات المليمترية، وهي نفس التقنية للفحص في المطارات على سبيل المثال، لاكتشاف سرطانات الجلد.

وعند اصطدام الضوء بالجلد، فإنه يخلق أنماطاً مبعثرة عكسية تختلف بناءً على ما إذا كان النسيج حميداً أو خبيثاً.

كما تبلغ مدة هذه العملية البسيطة 20 ثانية تقريباً، وفقاً للبحث الذي تم نشره بمجلة ”Nature“ الطبية، بالإضافة إلى إمكانية التفريق بين أنواع السرطانات أيضاً.

ثقب أسود في ”درب التبانة“

يعد هذا الاكتشاف واحداً من أهم الاكتشافات العلمية الخاصة بالفضاء، حيث استطاع علماء الفلك، باستخدام تلسكوب ”Event Horizon“، تصوير أول ثقب أسود يقع بمنتصف مجرتنا المعروفة باسم ”درب التبانة“.

وأطلق العلماء على الثقب اسم ”Sagittarius A“، وهو يبعد عن الأرض حوالي 26000 سنة ضوئية.

ووصف العلماء الثقب ”كأنه مرساة جاذبية تدور مجرتنا من حولها“.

يذكر أن العلماء استخدموا نفس التلسكوب سابقاً لتصوير ثقب أسود آخر يبعد عن مجرتنا حوالي 55 مليون سنة ضوئية. وتم إطلاق اسم ”Messier 87“ على ذلك الثقب.

النحل والعمليات الرياضية

أكدت العديد من التجارب التي أجراها مجموعة من العلماء، أن النحل ليس قادراً فقط على إجراء عمليات حسابية بسيطة، ولكن يمكنه أيضاً إكمال مهام تكافؤ الأرقام والتمييز بين الكميات الفردية والزوجية.

وخلصت الدراسة إلى أن النحل قادر على إنجاز هذه المهام الرياضية على الرغم من امتلاكه أدمغة تحتوي على حوالي مليون عصب فقط، مقارنة بـ 86 مليار عصب في دماغ الإنسان.

وأشارت إلى أن النحل يمكنه إنجاز المهام التي تبدو معقدة من خلال طرق بسيطة نسبيًا.

مياه جليدية بركانية على القمر

من المعروف أن هناك أغطية من الجليد المائي المتجمد في القطبين الشمالي والجنوبي للقمر، ولكن حتى الآن لم يتضح كيفية وصولها إلى هناك.

وتشير دراسة حديثة، نشرت نتائجها بمجلة ”The Planetary Science Journal“، إلى أن جزءا كبيرا من الجليد المائي للقمر ربما يكون قد تراكم نتيجة لنشاط بركاني حدث بين 2 و4 مليارات سنة مضت.

واستخدمت الدراسة بيانات من ”مستكشف القمر المداري الفضائي“ لإنشاء نماذج من الماء على سطح القمر.

وفي حين أن إيصال التأثير لا يزال من المحتمل أن يكون مساهماً مهماً في الوجود العام للمياه، قد يكون الانطلاق البركاني قابلاً للمقارنة من حيث الكتلة الإجمالية للجليد المائي.

تعديلات جينية لمكافحة أمراض القلب

استطاعت شركة ”Verve Therapeutics“، وهي شركة أمريكية مختصة في محاولة تقليل عدد الوفيات الناتجة عن أمراض القلب، إجراء تجارب بشرية على المرضى الذين عانوا بالفعل من أمراض قلبية.

والهدف من هذه التجارب هو تحرير الجينات المسؤولة عن تراكم الكوليسترول الضار (LDL).

وعند نجاح هذا التعديل الجيني، يمكنه بعد ذلك تحسين أوضاع الحالات الموروثة التي تؤدي إلى تراكم غير عادي للكوليسترول، ولن تحل هذه التعديلات بالضرورة محل التغييرات الوقائية في نمط الحياة للمريض، لكنها قد تقلل من المخاطر بشكل كبير.

يذكر أن أمراض القلب تُعتبر السبب الأول للوفاة في الولايات المتحدة.

وأظهرت أحدث البيانات التي شاركها ”مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها“ (CDC) الأمريكي أن ما يقرب من 700 ألف حالة وفاة في 2020 ناجمة عن أمراض تتعلق بالقلب، وهي نسبة خطيرة تمثل أكثر من 20% من إجمالي الوفيات في أمريكا.