الأمن السيبراني.. تجنب هذه الأخطاء للحفاظ على أمان بياناتك

بات اليوم الأمن السيبراني ضرورة ملحة في عالمنا الرقمي المتطور، حيث يتزايد استخدام الإنترنت في كافة جوانب حياتنا اليومية، ومن التعلم والعمل إلى الترفيه، يسهم الإنترنت في تعزيز حياتنا، ولكنه أيضًا يمثل تهديدات متزايدة تتطلب اليقظة والحذر.

وفي هذا السياق، يعتبر الأمان الإلكتروني مسؤولية فردية وجماعية، ومن خلال اتباع أفضل الممارسات واستخدام الأدوات المناسبة، يمكننا حماية أنفسنا من التهديدات التي قد تؤدي إلى فقدان البيانات أو تعرضنا للهجمات الإلكترونية.

وفي الوقت الذي ازداد فيه استخدام الإنترنت بشكل كبير في جميع جوانب الحياة، ارتفعت في المقابل تهديدات الأمان الإلكتروني التي تقوم باستغلال بعض الأخطاء التي قد نرتكبها في أثناء استخدام الإنترنت. وإليك بعض من هذه الأخطاء الشائعة التي قد نقع فيها أثناء التصفح.

استخدام نفس كلمة المرور

إن إعادة استخدام كلمات المرور هي واحدة من أكثر عادات الأمن السيبراني شيوعًا والتي يجب علينا جميعًا التخلي عنها. ويمكن أن تؤدي هذه العادة إلى مخاطر على أمن البيانات.

وعلى سبيل المثال، لنفترض أنك تستخدم نفس كلمة المرور على بريدك الإلكتروني وعلى منصة أخرى، وتعرضت هذه المنصة لاختراق، عندها يصبح بريدك أيضًا عرضة للخطر. وما يجب عليك فعله بدلاً من ذلك هو عدم استخدام نفس كلمات المرور أبدًا على حسابات مختلفة، واجعل لكل حساب كلمة المرور الخاصة به.

إهمال تحديثات البرامج

وتعتبر تحديثات البرامج المنتظمة ثاني أهم ممارسة أمنية بعد كلمات المرور، وغالبًا ما تحتوي هذه التحديثات على تصحيحات أمان حيوية تعمل على إصلاح الثغرات الأمنية التي يستغلها المهاجمون. يؤدي تأخيرها إلى تعريض أجهزتك وبياناتك وخصوصيتك للخطر.

وبالإضافة إلى ذلك، إذا كنت تؤجل التحديث دائمًا، فإن العديد البرامج لديها طريقة لتحديث نفسها في النهاية، وغالبًا في أوقات غير مناسبة. ويمكن أن يؤدي هذا إلى تعطيل سير عملك، وفي بعض الأحيان يؤدي حتى إلى تعطل التطبيق أو فقدان مؤقت للوظائف.

لذلك، يعد إعطاء الأولوية لتحديثات البرامج في الوقت المناسب أمرًا ضروريًا للحفاظ على حياة رقمية صحية وآمنة. وقم بتحديث برامج أجهزتك بانتظام، مع التأكد من الاستفادة من أحدث تصحيحات الأمان والحماية. توفر منصات مثل أندرويد وiOS معظم تحديثات الأمان تلقائيًا لضمان بقاء أجهزتك محدثة ضد التهديدات الناشئة، مما يوفر آلية دفاع استباقية دون الحاجة إلى القيام بأي شيء.

تجاهل التحقق بخطوتين

ويعد إهمال تشغيل التحقق بخطوتين خطأً أمنيًا آخر بالغ الأهمية على الإنترنت، وهذه الميزة تساعد في منع أي شخص من الوصول إلى حسابك ما لم تسمح بذلك، وإضافة خطوة ثانية للتحقق يمكن أن تقلل من العديد من أنواع الهجمات، بما في ذلك هجمات الروبوتات الآلية.

ومع ذلك، يتجاهل المستخدمون غالبًا إعداد هذه الميزة البسيطة والفعالة. لذلك من المهم تشغيل ميزة التحقق بخطوتين لإضافة طبقة ثانية من الحماية، مما يجعل الوصول غير المصرح به إلى حسابك مهمة أكثر تحديًا بشكل كبير.

عدم تعيين رمز قفل الشاشة

ويبدو الأمر مزعجًا، لكن تكوين قفل الشاشة على جهازك، أمر بالغ الأهمية لحماية بياناتك، وهذه الخطوة البسيطة تحمي معلوماتك من الوصول غير المصرح به، مما يمنحك راحة البال والثقة.

ومع ذلك، هنالك بعض الأشخاص الذين لا يقومون بتعيين رمز قفل الشاشة أو يقومون بتعيين رمز ضعيف أو أنماط يمكن التعرف عليها بسهولة. وفيما قد تبدو هذه الأساليب مريحة، لكنها تشكل خطرًا أمنيًا كبيرًا إذا وقع هاتفك في الأيدي الخطأ.

لذلك من المهم أن تختار قفل شاشة قوي، مثل كلمة مرور معقدة أو مصادقة بيومترية التي تستخدم بصمة الإصبع أو التعرف على الوجه.

النقر فوق الروابط المشبوهة

وغالبًا ما يخفي مجرمو الإنترنت الروابط الضارة على شكل روابط شرعية، مما يجعل من الصعب التمييز بين الحقيقة والخداع. ويمكن أن تأتي الروابط الضارة في شكل رسائل بريد إلكتروني قد تبدو شرعية ومنشورات تبدو غير ضارة على وسائل التواصل الاجتماعي ولكن إذا لم تكن حذرًا، فقد تكون كل هذه بمثابة بوابة للبرامج الضارة وسرقة البيانات.

وفي السياق عينه، يشارك الكثير من الأشخاص أخبار دون التحقق من صحتها، مما يؤدي إلى نشر معلومات خاطئة، لذلك من المهم التحقق من مصادر الأخبار قبل مشاركتها أو التفاعل معها.

وبشكل عام، ما يجب عليك فعله هو أن تكون يقظًا وحذرًا من أي روابط تنقر عليها، حتى تلك التي تبدو شرعية، للحصول على طبقة إضافية من الحماية، تأكد من تمكين التصفح الآمن المحسن من غوغل، والذي يحدد ويحذر من قائمة مواقع التصيد الاحتيالي والبرامج الضارة المعروفة والتي يتم تحديثها في الوقت الفعلي.

ومن خلال الاستفادة من هذه الأداة، فإنك تحمي نفسك من التهديدات التي قد تعرض أمنك للخطر، وباتباع هذه النصائح واستخدام أدوات غوغل القوية، يمكنك بناء دفاع رقمي قوي والتنقل في المشهد الرقمي المتغير باستمرار بثقة أكبر.