وبحسب ما أعلنت “ناسا” فإنها اكتشفت أن أحد الأقمار التي تحيط بكوكب زحل يتضمن ظروفاً ومواصفات ومعايير يمكن معها أن تكون الحياة ممكنة لمخلوقات وكائنات غريبة من غير الجنس البشري.
وبحسب دراسة أجراها علماء في ” ناسا ” ونشرتها مجلة “جورنال ساينس”، وسرعان ما تلقفها العديد من وسائل الإعلام في بريطانيا فإن القمر “إنسيلادوس” القريب من كوكب زحل هو المكان الوحيد خارج الأرض الذي تمكن العلماء من الوصول إلى دليل مباشر على أنه يحتوي على مصادر للطاقة تجعل الحياة على سطحه أمراً محتملاً لكائنات ومخلوقات فضائية.
وبحسب المعلومات التي جمعتها “العربية.نت” عن “إنسيلادوس” فهو سادس أكبر الأقمار المحيطة بكوكب زحل، ويقع في قطر دائرة يبلغ طولها 500 كلم، وبذلك فحجمه لا يزيد عن 10% فقط من أكبر الأقمار التي تحيط بكوكب زحل، لكن مواصفاته تختلف تماماً عن باقي الأقمار، أما دورته المدارية فتبلغ 33 ساعة، أي أن اليوم على هذا القمر قوامه 33 ساعة.
وبحسب التقرير الذي نشرته جريدة “مترو” البريطانية عن نتائج دراسة “ناسا” فإن القمر يتضمن محيطاً مائياً، وفيه أعمدة من الثلج تتضمن هيدروجين يأتي من فتحات حرارية مائية، وهو ما دفع العلماء إلى الاعتقاد بأنه يحتوي على بيئة مشابهة لتلك التي كانت موجودة على الكرة الأرضية وقادت إلى نشوء الحياة قبل أربعة مليارات سنة.
وكتب العالم الجيولوجي جيفري سويوالد معلقاً على الاكتشاف الجديد: “إذا كان هذا صحيحاً فسوف يكون له آثاراً أساسية على احتمالات وجود حياة على كوكب إنسيلادوس”.
وتم اكتشاف القمر المشار إليه لأول مرة في العام 2005 من قبل البعثة الفضائية “كازيني”، على أن وكالة “ناسا” اكتشفت بعد ذلك بعشرة سنوات أن القمر يحتوي على محيط من المياه، لتكتشف أخيراً أنه يحتوي أيضاً على ظروف مشابهة لتلك التي نشأت فيها الحياة على كوكب الأرض قبل أكثر من أربعة مليارات سنة، الأمر الذي اعتبره العلماء مؤشراً مهماً على احتمالات أن يكون ثمة مخلوقات فضائية وأحياء يعيشون على سطح ذلك القمر.
العربية