يستمر سهم إنفيديا في الصعود بلا توقف حيث ارتفعت قيمة السهم بـ 5.16% في يوم واحد لتقفز القيمة السوقية للشركة بأكثر من 200 مليار دولار وتتخطى حاجز الـ 3 تريليون دولار (3.01 تريليون دولار تقريبًا).
ارتفاع أسهم إنفيديا الأخير جعلها تتخطى أبل صاحبة المركز الثاني في قائمة أكبر الشركات في العالم من حيث القيمة السوقية، ويفصلها عن المركز الأول الذي تحتله مايكروسوفت حاليًا 150 مليار دولار فقط.
الزيادة الأخيرة ليست الأكبر
ارتفاع سهم Nvidia بهذه النسبة ليس شيء جديدًا، الشركة الأمريكية سهمها ارتفع بـ 20% قبل أسبوع بعد الإعلان عن النتائج المالية للربع الأول من عام الجاري والذي تخطت فيه كافة التوقعات المالية وزادت فيه أرباحها بـ 628% بأساس سنوي.
في وقت كتابة هذه السطور يقف سعر سهم إنفيديا عند 1224 دولار أمريكي وهو تقريبًا 3 أضعاف سعر السهم في بداية عام 2024 وأكثر من 12 ضعف سعر السهم منذ بداية رحلة الصعود في عام 2020.
وتأتي هذه الزيادة قبل أيام معدودة من نية الشركة تقسيم أسهمها بنسبة 10:1 أي أن كل سهم سيتم تقسيمه إلى 10 أسهم. ترى إنفيديا أن هذه الخطوة من شأنها جذب المزيد من المستثمرين ورفع الطلب على أسهمها نتيجة انخفاض سعر السهم بعد التقسيم (لن تخفض هذه الخطوة القيمة السوقية للشركة).
ارتفاع مدفوع بالذكاء الاصطناعي
ويحقق سهم إنفيديا كل هذا الارتفاع مستندًا على مبيعات الشركة الضخمة من الشرائح والبطاقات الرسومية المستخدمة في الخوادم، مراكز البيانات وأجهزة الكمبيوتر الفائقة المستخدمة في تطوير وتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي. إنفيديا وقعت عقود لبيع أكثر من مليون شريحة مستخدمة لتطوير الذكاء الاصطناعي خلال الأشهر الماضية ومن المتوقع أن يزداد الرقم بعد إعلانها عن شرائحها الجديدة المبنية على معمارية Blackwell.
الأيام المقبلة قد تشهد المزيد من الارتفاع في قيمة الشركة السوقية إذا ما حافظت Nvidia على نفس الوتيرة في تحقيق الأرباح وكسر التوقعات المالية ولكن حفاظها على المركز الثاني أو الوصول للمركز الأول سيتأثر بشكل كبير بمؤتمر أبل السنوي للمطورين WWDC 2024.
التقارير والتسريبات المنشورة تشير أن أبل قد تُعلن عن تحديثات كبيرة متعلقة بالذكاء الاصطناعي في كافة منتجاتها. وبرغم أن هذه الإعلانات ستكون معتمدة على شراكات مع OpenAI ومايكروسوفت اللتان تعتمدان في النهاية على بطاقات وشرائح إنفيديا، إلا أن مثل هذه الإعلانات قد ترفع من أسهم أبل وتدفعها مجددًا نحو المركز الأول الذي احتكرته لسنوات.
هذا السباق الافتراضي وإن كان لا يؤثر بشكل مباشر على زيادة أو انخفاض سعر السهم (سهم أبل ازداد بـ 5% منذ بداية العام) إلا أنه يعتبر مقياس لنجاح الشركة ويضفى لها حالة من الأهمية في الأسواق المالية.