الجمعة 10 شوال 1445 ﻫ - 19 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

دراسة صادمة عن القطط الأليفة.. تقتل 270 مليون حيوانًا كل عام!

ترجمة "صوت بيروت انترناشونال"
A A A
طباعة المقال

تشير دراسة إلى أنّ القطط الأليفة في ضواحي بريطانيا قد تقتل ما يصل إلى 270 مليون حيوان سنوياً.

وفقاً للبحث ، تقتل قطط الضواحي التي تعيش على حافة المناطق الطبيعية ما معدله 34 حيواناً كل عام.

أما تلك التي تعيش في الضواحي ولكنها محاطة بمنازل أخرى وبعيداً عن الموائل الطبيعية فقد تقتل كلّ منها 15 حيواناً في المتوسط.

قتلت القطط في كلا النوعين من المناطق كميات مماثلة من الطيور ، لكنّ تلك الموجودة على حافة المساحات الخضراء قتلت المزيد من الثدييات ، كما اكتشف باحثون من جامعة ريدينغ وجامعة رويال هولواي في لندن.

من حيث أنواع الطيور التي تم قتلها ، قتلت القطط التي يسهل عليها الوصول إلى الأرض الطبيعية المزيد من طيور الروبين ، بينما قتل الآخرون المزيد من الطيور الشحرور.

وجدت الدراسة أنّ كون القطط تعيش في منزل وترتدي جرساً لم يكن رادعاً ، حيث جلبت هذه القطط إلى المنزل معظم الفرائس.

قالت الدكتورة ريبيكا توماس ، من جامعة رويال هولواي في لندن ، والتي كانت جزءاً من فريق البحث: “إنها من الأنواع غير الأصلية. إنها تحصل على تغذية من قبل أصحابها ويتمّ إعطاؤها الرعاية البيطرية لذلك يمكننا أن ننظر إليها كحيوانات مفترسة صغيرة.”

وذكرت الدراسة أنّ هناك ما يقدر بنحو 9.5 مليون قطط أليفة مملوكة في بريطانيا.

وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة الدكتور تارا بيري، من جامعة ساري أنّ القضية ليست مجرد القتل المباشر للفريسة.

“يمكن للقطط أيضاً أن تحمل أمراضاً مثل التوكسوبلازما جوندي التي يمكن أن تنتقل إلى الحياة البرية ، مما يقلل مرة أخرى من معدل بقائها على قيد الحياة.”

تتبع الفريق تحركات وكمية الفرائس التي جلبتها 79 قطة تعيش بين بيركشاير وهامبشاير، على مدى عام.

وقارنوا معدلات الافتراس لتلك التي تعيش في حدود 100 متر من الأراضي الطبيعية وتلك التي تعيش على بعد حوالي 1 كيلومتر منها.

غامرت الحيوانات الأليفة القريبة من الأرض الطبيعية بمتوسط 3.42 هكتار حول منزلها ، بينما جابت الحيوانات الأخرى في 2.01 هكتار.

وكتب الياحثون: “يشير استقراء بسيط يعتمد على معدلات الافتراس الموجودة في هذه الدراسة إلى أنّ 9.5 مليون قطة أليفة في بريطانيا العظمى قد تقتل في منطقة ما بين 160-270 مليون فريسة سنوياً.”

وأضافوا: “تجلب القطط المنزلية فرحة كبيرة ورفقة لأصحابها ، مع فوائد للصحة العقلية والرفاهية، لكنها تتسبب أيضاً في فقدان عشرات الملايين من الحيوانات كل عام من خلال الافتراس ، والذي قد يتجاوز في بعض الحالات مخاوف رعاية الحيوان ويصبح مخاوف تتعلق بالحفظ.”

وتابعوا: “من خلال فهم الآثار البيئية السلبية المحتملة التي قد تمارسها القطط الأليفة على تنوعها البيولوجي المحلي ، يمكننا البدء في تطوير مناهج مناسبة لملكية القطط الحساسة بيئياً”.

وقالت الدكتورة بيري أنّ الأبحاث السابقة قد وجدت أنّ ارتداء الجرس لم يساعد في الحد من القتل.وبأنّ إعطاء القطط المزيد من الطعام على أمل أن تشبع لن يكون مفيداً لمنع الصيد.

وقالت: “كما تشير أبحاثنا وأبحاثنا الأخرى ، فإنّ ترك الطعام خارج المنزل لا يبدو أنه يقلل من عوائد الفرائس. هذا منطقي لأن القطط مفتونة بالحركة. يمكن أن تكون حركة الفريسة هي التي تؤدي ببساطة إلى تحفيز سلوك الصيد لدى القط.”