تراجعت فيسبوك وغوغل وآبل -من ضمن ستين شركة تقنية أخرى- عن دعم جهود مشتركة لمنع قرار جديد للرئيس الأميركي دونالد ترمب، يحظر على مواطني ست دول إسلامية الدخول إلى الولايات المتحدة.
ولم توقع تلك الشركات على “مذكرة صديق المحكمة” التي رُفعت إلى محكمة اتحادية بولاية هاواي الثلاثاء الماضي وضمت أسماء 58 شركة، رغم أنها كانت ضمن 127 شركة وقعت على مذكرة مماثلة الشهر الماضي بعد أول قرار تنفيذي لترمب، والذي حظر دخول مواطني سبع دول مسلمة بحجة أنهم يشكلون خطرا أمنيا على أميركا.
ومن الشركات التي أصرت على الاستمرار في دعم الدعوى القضائية المرفوعة على النسخة الجديدة من قرار منع السفر: “أير بي أن بي” و”دروب بوكس” و”كيكستارتر”. أما الشركات التي اختارت التراجع عن دعم الدعوى فقد شملت -إلى جانب المذكورة أعلاه- مايكروسوفت وأمازون وإيباي وإنتل ونتفليكس وتويتر وسناب شات.
يذكر أن قاضيا اتحاديا في هاواي قد أمر بتوقيف تنفيذ قرار حظر السفر الجديد في جميع أنحاء الولايات المتحدة وذلك قبل ساعات من بدء سريانه، وانتقد ترمب قرار المحكمة وقال إنه “يحمل أبعادا سياسية وسأقوم بمحاربته”.
وطالبت شركات التقنية الموقعة على المذكرة الجديدة بوقف تنفيذ القرار، باعتبار أنه “سيلحق ضررا كبيرا وغير قابل للإصلاح بالشركات الأميركية وموظفيها”.
وقد استبعد قرار ترمب الجديد العراق من قائمة الدول التي شملها الحظر، وبقي الأمر خاصا بمنع مواطني سوريا وليبيا والصومال والسودان واليمن وإيران من دخول الولايات المتحدة لمدة تسعين يوما، كما استثنى حاملي البطاقة الخضراء والمقيمين في البلاد بصفة قانونية.
وكانت شركات التقنية -التي تعتمد عموما أكثر من غيرها على العمال المهرة من خارج الولايات المتحدة- قد لعبت دورا كبيرا في المساعي القانونية التي أدت إلى وقف العمل بالنسخة الأولى من قرار منع السفر، والذي أمر بوقفه قاض اتحادي من مدينة سياتل مطلع فبراير/شباط الماضي.
ولا يُعرف حتى اللحظة سبب تراجع هذه الشركات التقنية عن دعم الجهود الجديدة لحظر النسخة الثانية من قرار ترمب، حيث لم تكشف حتى الآن عن سبب هذا الموقف الغريب.
المصدر: مواقع إلكترونية