وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب سابقاً إن “حكومته تحاول تحديد ما إذا كان فيروس كورونا قد خرج من معمل في مدينة ووهان الصينية”، وبدوره، قال وزير الخارجية مايك بومبيو إنه “ينبغي لبكين الإفصاح عما تعلمه”. ولا يزال مصدر الفيروس غامضاً.
واعتبر رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي أن المخابرات الأميركية تشير إلى أن الفيروس نشأ على الأرجح بشكل طبيعي ولم يتم تخليقه في معمل بالصين، لكن لا يوجد ما يؤكد أي من الاحتمالين.
وذكرت محطة فوكس نيوز التلفزيونية في تقرير سابق أن الفيروس نشأ في معمل في ووهان، ليس كسلاح بيولوجي وإنما كجزء من سعي الصين لإظهار أن جهودها لرصد ومكافحة الفيروسات تكافئ أو تفوق قدرات الولايات المتحدة.
وأشار هذا التقرير وتقارير أخرى إلى أن ضعف معايير السلامة في المعمل الذي تتم فيه التجارب المتعلقة بالفيروسات في ووهان تسبب في إصابة شخص ما بالعدوى وظهورها في سوق حيث بدأ الفيروس الانتشار.
وأجري استطلاع للرأي من مركز بيو للأبحاث وأظهر أن 30 في المئة من الأميركيين يعتقدون بأن فيروس كورونا صنع في مختبر، رغم تأكيد الخبراء في مجال الأمراض المعدية والأوبئة عكس ذلك تماما.
وأكدت دراسات علمية عدة أجريت في دول مختلفة أن الفيروس تطور بفعل الطبيعة وأنه لم ينشأ في مختبر، لكن استطلاع الرأي أكد أن المعلومات المضللة والشائعات لا تزال تسيطر على عقول البعض.
ولم تجد دراسة نشرتها مجلة “نيتشر” العلمية، الثلاثاء، وشارك فيها باحثون من جامعات أدنبرة وكولومبيا وسيدني وتولين، أي دليل على أن الفيروس تم صنعه في مختبر أو هندسته بأي شكل آخر، كما أشارت بعض الشائعات، وذلك بعد أن قام العلماء بتحليل بيانات تسلسل الجينوم العام لفيروس كورونا المستجد واسمه العلمي “سارس كوف2” (SARS-CoV-2) والفيروسات ذات الصلة.