الجمعة 19 رمضان 1445 ﻫ - 29 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

"لوسيد" الأمريكية تبدأ ببناء مصنع لإنتاج سياراتها الكهربائية في السعودية

بدأت شركة ”لوسيد“ ببناء مصنع لتصنيع وإنتاج السيارات الكهربائية في السعودية، التي تستهدف تلبية الطلب العالي على المركبات الكهربائية في السوق المحلي، والتصدير في الوقت ذاته.

وأعلنت وزارة الاستثمار السعودية، أن شركة ”لوسيد“ للسيارات الكهربائية، بدأت ببناء مصنع لها في الوادي الصناعي بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، في غرب المملكة، ليكون أول مصنع للشركة خارج الولايات المتحدة الأمريكية.

ويملك صندوق الاستثمارات العامة، وهو الصندوق السيادي للسعودية، نحو 61% من الشركة، وهي أكبر حصة في ”لوسيد“.

وسيبدأ المعمل إنتاج السيارات بدءا من العام المقبل 2023، على أن يصل لطاقته الاستيعابية الكاملة في العام 2028، البالغة 155 ألف سيارة، مقسمة إلى أربعة أنواع مختلفة من السيارات الكهربائية، بينها نوعان حصريان للمصنع السعودي.

لكن وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، قالت إن من المتوقع البدء بتسليم مركبات المصنع الكهربائية في السوق السعودي خلال هذا العام.

وفشلت خطط سابقة خلال السنوات الماضية في تصنيع السيارات التقليدية التي تعتمد على الوقود، لكن سكان المملكة باتوا قريبين جداً من امتلاك سيارات كهربائية مصنوعة داخل البلاد لأول مرة في تاريخ السعودية.

وتستهدف الشركة تصدير نحو 85% من إنتاج المصنع السعودي، بينما أعلنت المملكة مؤخرا التزامها بشراء 50 ألف مركبة كهربائية مع إمكانية شراء مئة ألف مركبة إضافية خلال السنوات العشر القادمة.

وتبلغ قيمة الاستثمارات في المصنع الجديد أكثر من 12.3 مليار ريال (نحو 3.2 مليار دولار).

ويقول المسؤولون السعوديون إن تمكين هذه الصناعة الجديدة في المملكة سيسهم في تطوير سلاسل القيمة المضافة لها ولغيرها من الصناعات التي تتقاطع معها، كتصنيع البطاريات وخدماتها، وتطوير سلاسل القيمة المرتبطة بها.

وتقول الرياض إنها تستهدف صناعة أكثر من 300 ألف سيارة سنويا في المملكة بحلول عام 2030 لتغطية الطلب المحلي والتصدير عالميا.

وبلغ حجم الإنفاق على السيارات في المملكة خلال عام 2020 ما يقارب 40 مليار ريال، فيما يتجاوز حجم السوق السعودي أكثر من نصف مليون سيارة سنويا، وهو ما يمثل 50% من السوق في الخليج.

وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2021، قال بيتر رولينسون الرئيس التنفيذي لشركة ”لوسيد“، إن السعودية هي ثاني أكبر سوق لشركته فيما يتعلق بالطلبيات المسبقة.

ويدعم البدء بإنشاء المصنع الجديد، خطط السعودية في تنويع القاعدة الاقتصادية، خاصة تطوير وتنمية القطاع الصناعي كجزء من رؤية المملكة 2030، وبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية.