السبت 10 ذو القعدة 1445 ﻫ - 18 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

اكتشاف "مفاجئ" عن دماغ البشر

خلصت دراسة حديثة إلى إته رغم التشابه كبير بين أدمغة البشر وباقي الثدييات إلا أن هناك اختلافا غريبا، مما يجعل أدمغة البشر متميزة.

وقد وجدت دراسة نشرت في مجلة “نيتشر” العلمية دليلا على سبب تقدم البشر المعرفي على باقي الثدييات التي لديها أدمغة مشابهة.

ووجد فريق من الباحثين من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) أنه بالمقارنة مع الثدييات الأخرى، فإن الأدمغة البشرية لديها عدد أقل بكثير من القنوات العصبية التي تسمح بتدفق الأيونات مثل الكالسيوم والبوتاسيوم والصوديوم.

وبحسب الدراسة، ينتج هذا التدفق النبضات الكهربائية التي تسمح للخلايا العصبية للتواصل مع بعضها البعض، ووجودها بعدد أقل يسمح للدماغ البشري أن يعمل بكفاءة أكبر، وتحويل الموارد إلى وظائف معرفية أكثر تعقيدا.

ويقول عالم الأعصاب، لو بوليو لاروش، من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا: “أثبتت الدراسات المقارنة السابقة أن الدماغ البشري مبني مثل أدمغة الثدييات الأخرى، لذلك فوجئنا بالعثور على أدلة جديدة قوية على أن الخلايا العصبية البشرية مميزة”.

وبدأت الدراسة في 2018، عندما أجرى بوليو لاروش وزميله مارك هارنيت من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، دراسة تقارن أدمغة الفئران بالأدمغة البشرية.

وإحدى النتائج التي توصلوا إليها تشرح عمل الشبكات العصبونية، ووجد الباحثون أن هذه الشبكات في الدماغ البشري أقل كثافة من نظيرتها في دماغ الفئران.

وتوسع البحث ليشمل أدمغة ثدييات أخرى مثل الأرنب والخنزير وقورنت بعينات من الأنسجة التي تم استئصالها من مرضى الصرع أثناء جراحة الدماغ.

وكشف تحليل للبنية الفيزيائية لهذه الأدمغة أن كثافة القناة الأيونية تزداد بشكل طردي مع حجم العصبونات، إلا أن ذلك لا يحدث في الدماغ البشري.

وكان انخفاض كثافة القناة الأيونية ملحوظ بشكل كبير في الدماغ البشري مقارنة بأدمغة الثدييات.

ويأمل معدو الدراسة أن تفتح نتائجها الباب للمزيد من الدراسات.