الجمعة 17 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الجيش الأمريكي يستعين بروبوتات ضمن مشروع "حروب المستقبل"

كشف موقع متخصص في الشؤون العسكرية ، عن بدء الجيش الأمريكي بالاستعانة بروبوتات ذكية عسكرية .

اندفع زوج من الروبوتات، التي ربما تشبه عربات جولف عسكرية، نحو صحراء يوما، في إطار تدريبات الجيش الأمريكي ضمن مشروع “بروجيكت كونفرجنس” على حروب المستقبل.

وكما الجنود البشريين، بحسب موقع “بريكينج ديفنس” المتخصص في الشؤون الدفاعية، بدأت الآلات في التناوب لحماية بعضها البعض بينما يتقدمون، وعندما يجد أحدهما مكانًا آمنًا يتوقف، ثم يطلق طائرة درون يحملها على متنه لاستطلاع المكان، بينما يمضي الروبوت الآخر قدمًا، ثم يتوقفان.

وقال الموقع إن هدف الآلتين هو مجموعة من المباني في صحراء يوما التابعة للجيش، وهي مساحة مخصصة للتدريبات العسكرية، وبينما يتوقف أحد الروبوتات لنقل الاتصالات إلى مراقبيهما البشريين البعيدين، يتحرك الآخر إلى الأمام، ثم يرصد قوات “معادية”، ليطلق النار بعد الحصول على الموافقة من المسؤولين البشر.

وأشار الموقع إلى أن الروبوت رصد عدو آخر هو دبابة “T-72″، باستخدام خوارزميات (ATR) الخاصة بالتعرف على الأهداف، لكن كان الهدف بعيدًا جدًا عن متناول الأسلحة المزودة بها الآلية.

لذا، قام الروبوت بتحميل بيانات الاستهداف لشبكة تعبوية، ومجددًا بعد التصديق البشري، يستدعي دعم المدفعية.

وأوضح “بريكينج ديفنس” أن خوارزميات التعرف على الأهداف والرؤية الحاسوبية تعتبران تطورًا بالغ الأهمية للروبوتات العسكرية الحالية، التي لا تتمتع بتحكم ذاتي بشكل كامل، بل يتم التحكم بها عن بعد؛ حيث لا يمكن للآلة التفكير من نفسها، بل تنقل البيانات إلى مشغل بشري، يخبرها بالضبط بالمكان الذي ستذهب إليه وما ستفعله.

وهذا النهج يساعد في إبعاد البشر عن التعرض للأذى، مما يجعلها مفيدة لفرق القنابل والاستطلاعات، لكن مشكلتها أنها بطيئة للغاية وتحتاج العديد من الأيدي العاملة لاستخدامها.

وأشار “بريكينج ديفنس” إلى أنه حال الرغبة في استخدام العديد من الروبوتات بدون الكثير من الأشخاص المسؤولين عن إدارتها، فستكون هناك حاجة لأن تتخذ الروبوتات بعض القرارات بأنفسها، لكن الجيش الأمريكي يؤكد أن قرار استخدام القوة المميتة سيكون دائمًا في أيدي البشر.

واعتمدت الروبوتات المشاركة بتدريبات “بروجيكت كونفرجنس”، وتسمى “أوريجين”، على أجهزة استشعار سالبة، هي الكاميرات، بدلًا من نظام “ليدر”، الذي يستخدم أشعة ليزر منخفضة الطاقة لرصد العوائق.

وقال الموقع إن نظام “ليدر” هو مستشعر شائع الاستخدام في السيارات ذاتية القيادة، لكن نظرًا لأنه ينبعث عنه طاقة الليزر بشكل نشط، يمكن للأعداء اكتشاف أمره بسهولة.

ومن هنا جاء استخدام المستشعرات السالبة في التدريبات العسكرية الأخيرة، مما يعني أن خوارزميات الرؤية الآلية جيدة بما يكفي لترجمة الصور البصرية والاستدلال على مواقع العقبات المحتملة، بدون الاعتماد على أنظمة “ليدر” أو الرادار لقياس المسافة وتحديد الاتجاهات بدقة.