دخلت الصين سباق استكشاف الكوكب الأحمر عبر إطلاق مركبة فضائية باتجاه المريخ ، حسب ما أفادت وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا”

وأعلنت الصين، الخميس، إطلاق مسبارا للمريخ على متن صاروخ لونغ مارتش-5 من مركز ونتشانغ للإطلاق الفضائي على ساحل مقاطعة هاينان الجزرية بجنوبي الصين.

وقالت “شينخوا” أن البعثة تهدف إلى استكشاف بيئة المريخ والبحث عن ملامح للحياة.

وستسافر المركبة الفضائية لمدة 7 أشهر حتى تصل إلى المريخ، وستدور حول الكوكب الأحمر لمدة شهرين إلى 3 أشهر قبل محاولة الهبوط.

وبعد نجاح هذه المهمة، أصبحت الصين ثالث دولة ترسل مركبة فضاء للهبوط على الكوكب الأحمر بعد الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي سابقا.

3 رحلات للكوكب الأحمر

يشهد شهر يوليو حالة من الإقبال والحماس باتجاه كوكب المريخ من جانب أعضاء النخبة في نادي البعثات الفضائية، عبر 3 رحلات تحمل أعلام الإمارات والصين والولايات المتحدة.

وتطلق الولايات المتحدة في 30 تموز/يوليو باتجاه المريخ أحد أكثر مسباراتها تطورا، وهو مركبة كبيرة بـ6 عجلات في محاولة للعثور على أدلة بأن جراثيم فعلية كانت تجوب مياه الكوكب الأحمر قبل 3.5 مليار سنة، ما يعني أن ثمة شكل من الحياة كانت موجودة على الكوكب الأحمر، ما يعني إمكانية الحياة عليه الآن.

وستستمر رحلة “برسفيرنس”، الذي يعني “العزيمة” باللغة الإنجليزية، لأكثر من 6 أشهر، وفي حال هبط الروبوت على سطح المريخ من دون أن تلحق به أضرار، سيبدأ استكشافا علميا على سنوات عدة بغية أخذ عشرات العينات الصخرية ويحفظها على أن ينقلها روبوت آخر في المستقبل إلى الأرض.

ويخلف “برسفيرنس” 4 مسبارات أمريكية عريقة أحدثت منذ نهاية التسعينيات بفضل الأقمار الاصطناعية والروبوتات الثابتة تحولا جذريا في معرفة الإنسان للمريخ بتوفيرها الأدلة بأن الكوكب الأحمر لم يكن على الدوام جافا وباردا كما هو الآن.