الخميس 23 شوال 1445 ﻫ - 2 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

باحثون يزودون الروبوتات بجملة عصبية متكاملة

نجح الباحثون في قسم الكمبيوتر وهندسة المواد في الجامعة الوطنية في سنغافورة في تمكين الروبوت من استخلاص نتائج دقيقة بشأن الأشياء المحيطة به، عبر جعلها أكثر ذكاء، عن طريق تزويدها بوحدة استشعار مدمجة خاصة باللمس والرؤية تعمل على غرار الشبكات العصبية الطبيعية في الكائنات الحية، بحسب ما ذكر موقع sciencedaily.

واستخدم فريق الدراسة نوعية من الجلد الصناعي تحمل اسم “أسينكرونوس” تتميز بقدرتها على استشعار اللمس أسرع من الجلد البشري بواقع ألف مرة، كما يمكنها التعرف على أحجام وملمس وصلابة الأشياء بمعدل أسرع عشر مرات من غمضة العين.

وخلال التجارب المبدئية للمنظومة الجديدة، قام الباحثون بتزويد ذراع روبوتية بالجلد الصناعي المتطور، واستخدموا الذراع في قراءة النصوص المكتوبة بطريقة الحروف البارزة برايل، وتم تحويل هذه البيانات إلى نصوص مكتوبة بدرجة من الدقة بلغت نسبتها 92%، مع استخدام كمية من الطاقة أقل بنسبة 20%، مقارنة بالمعالجات الإلكترونية التقليدية.

وفي إطار الاختبارات، جهز الباحثون روبوتاً بوحدات استشعار بصرية وجلدية لتصنيف عدة عبوات غير شفافة تحتوي على كميات مختلفة من السوائل، بغرض قياس قدرة الروبوت على الجمع بين البيانات التي يحصل عليها من مصادر استشعار متعددة.

تاريخيا، تم وضع أساس علم الروبوتات التطوري بالعمل في مجلس البحوث الوطني في روما في تسعينيات القرن الماضي، غير أن الفكرة الأولية لترميز نظام التحكم الآلي الخاص بالروبوت وتحويله إلى جينوم وتحسين التطور الاصطناعي له تعود إلى أواخر الثمانينيات.

وعلم الروبوتات التطوري هو منهجية تستخدم الحوسبة التطورية لتطوير وحدات تحكم خاصة بـالروبوتات المستقلة بذاتها. وتعمل الخوارزميات في الروبوتات التطورية بشكل متكرر على فئات من وحدات التحكم المرشحة، التي يتم اختيارها مبدئيًا من بين مجموعة من التوزيعات.

ويتوقع الخبراء أن يأخذ الروبوت حيزا من حياة الفرد مستقبلا، وقد يلجأ الإنسان إليه مستعينا به في كثير من جوانب الحياة