بريطانيا تعتزم بناء أضخم حاسوب للطقس في العالم

تخطط بريطانيا لبناء أقوى حاسوب عملاق للتنبؤ بالطقس والمناخ في العالم يتعاون فيه مكتب الأرصاد الجوية للمملكة المتحدة مع شركة مايكروسوفت الأمريكية.

ووقع مكتب الأرصاد الجوية اتفاقية بملايين الجنيهات الإسترلينية مع مايكروسوفت لتوفير قدرة حوسبة عملاقة رائدة عالميًا والتي سترتقي للتنبؤ بالطقس والمناخ إلى مستوى جد متقدم.

وسيكون هذا الكمبيوتر العملاق الجديد الذي يُتوقع أن يكون الأكثر تقدمًا في العالم مخصصًا للطقس والمناخ، ضمن أفضل 25 كمبيوترًا عملاقًا في العالم.

وبينما تفتخر المملكة المتحدة بالفعل بحاسوب عملاق خاص بالطقس موجود لديها حاليًا، والذي يمكنه إجراء 16000 تريليون عملية حسابية في الثانية، فإن الجهاز الجديد سيكون أقوى بمرتين.

وسيتم استخدام بيانات الحاسوب لتقديم تحذيرات أكثر دقة للطقس السيئ، مما يساعد على بناء المرونة، وحماية سكان المملكة المتحدة، والشركات، والبنية التحتية، من آثار العواصف الشديدة والفيضانات، والثلوج المتزايدة.

ويأتي ذلك في أعقاب إعلان الحكومة، في فبراير 2020، والتي خصصت 1.2 مليار جنيه إسترليني من التمويل لتطوير هذا الكمبيوتر العملاق الحديث.

وقال وزير الأعمال كواسي كوارتنج:“هذه الشراكة بين مكتب الأرصاد الجوية، ومايكروسوفت، لبناء أقوى حاسوب عملاق للتنبؤ بالطقس والمناخ في العالم هي تأييد قوي لأوراق اعتماد المملكة المتحدة في حماية بيئتنا، حيث نستعد لاستضافة COP26 (مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي لعام 2021) في وقت لاحق من هذا العام“.

وأضاف:“الكمبيوتر العملاق الجديد المدعوم باستثمارات حكومية بريطانية بمليار جنيه، سيكون بمثابة حافز لإطلاق مهارات، وتقنيات، ووظائف جديدة، في جميع أنحاء اقتصادنا – من علماء البيانات إلى خبراء الذكاء الاصطناعي – كل ذلك كجزء من جهودنا لإعادة البناء بشكل أفضل، وخلق مستقبل أنظف“.

وبحسب التقرير، بمجرد تشغيله في صيف 2022، سيساعد الكمبيوتر العملاق الجديد على ضمان استعداد الحكومة والصناعة والمجتمعات بشكل أفضل لمواجهة الطقس القاسي والمناخ المتقلب.