السبت 25 شوال 1445 ﻫ - 4 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بسبب العنصرية.. كوكولا توقف إعلاناتها على منصات فيسبوك

تواصل شركة فيسبوك نزيف الخسائر بعد الحملة التي تعرضت لها فيسبوك جراء اتهامها بدعم العنصرية عقب مقتل مواطن أمريكي على يد شرطي أبيض .

في قرار سيزيد من خسائر مارك زوكربيرج الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك، علقت “كوكا كولا” لمدة 30 يوماً على الأقل كل إعلاناتها على كلّ وسائل التواصل الاجتماعي.

وتأتي خطوة الشركة العالمية العملاقة، التي تنفق مبالغ طائلة على التسويق والإعلان، في مسعى منها لمحاربة العنصرية على الشبكات الافتراضية.

وكشفت وكالة “بلومبرج” عن أن حجم الخسائر التي تكبدها مارك زوكربيرج تقدر بأكثر من 7.2 مليار دولار، بعد قرار الشركات وقف تعاملها مع منصاته مثل “أنستقرام” و”تويتر” و”فيسبوك”.

وقال رئيس مجلس إدارة شركة المشروبات الغازية “كوكا كولا” في بيان مقتضب إنّ “لا مكان للعنصرية في العالم ولا مكان للعنصرية على شبكات التواصل الاجتماعي”.

وأوضح أنّ الهدف من هذه الخطوة هو دفع مواقع التواصل الاجتماعي إلى اعتماد مزيد من “الشفافية والمسؤولية”، في وقت تواجه فيه هذه الشبكات حملة مقاطعة، انضمّت إليها ماركات عديدة، لحرمان هذه المواقع من العائدات الإعلانية كوسيلة للضغط عليها كي تحارب بقوة أكبر المحتويات التي تنمّ عن عنصرية أو كراهية.

ولاحقاً أعلنت شركة المشروبات الغازية أنّ هذا “التوقف” لا يعني أنّ “كوكا كولا” انضمّت إلى الحملة التي أطلقتها الأسبوع الماضي منظمات للدفاع عن حقوق السود وأخرى من المجتمع المدني.

والحملة التي أطلقت بعنوان “ستوب هيت فور بروفيت” (لا للكراهية من أجل الربح) رفعت شعار مقاطعة الإعلان على فيسبوك خلال شهر يوليو/تموز المقبل.

وترمي الحملة إلى الضغط على فيسبوك لإرغامه على إصلاح القواعد المتعلّقة بعمل مجموعات تحضّ على الكراهية أو العنصرية أو العنف.

وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية فإن شركة فيسبوك العملاقة للتواصل الاجتماعي تطبق سياسات جديدة لحظر المزيد من أشكال خطاب الكراهية، والمنشورات التي تحد من عملية الإدلاء بالصوت، كما ستميز تعليقات مريبة لكبار السياسيين بوضع ملصق عليها، يأتي ذلك وسط رد فعل عنيف من قبل معلنين.

وأدلى رئيس فيسبوك مارك زوكربيرج بهذا الإعلان، في وقت تراجع فيه سهم الشركة بحوالي 7% خلال تعاملات أمس الجمعة.

وستقيد الشركة بشكل أكثر صرامة الإعلانات التي تشير إلى أي شخص بأنه يشكل تهديدا ماديا استنادا إلى عرقه أو دينه أو جنسه أو نوعه. كما بدأت تغير سياساتها لحماية المهاجرين واللاجئين بشكل أفضل في مواجهة خطابات الكراهية.

وقالت فيسبوك إنها ستبدأ في تمييز محتوى يعتبر “أنه يحمل أهمية إخبارية” وينتهك بطريقة أخرى سياساتها، وأن ذلك سيؤدي إلى عدم حصول سياسيين على منفذ للمرور. غير أن مثل هذه المواد ستظل متاحة للسماح لمستخدمين آخرين بطرح نقاط مضادة.

وقال زوكربيرج في بث مباشر على الإنترنت إنه “لا توجد إستثناءات لمواد ذات أهمية إخبارية لمحتوى يحرض على العنف أو يحد من عملية تصويت، حتى إذا كان سياسيون يقولون ذلك. نحن نمضي في توجيه ضربة لهذا المحتوى أيا كان الشخص الذي يقول ذلك”.

وحققت فيسبوك العام الماضي إيرادات من الإعلانات بلغت حوالي 70 مليار دولار.