الخميس 18 رمضان 1445 ﻫ - 28 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

خبير أمني.. الهجوم الإلكتروني التالي قد يكون وشيكا

بعد الهجوم الإلكتروني الفتاك الذي اجتاح عشرات الدول حول العالم وأصاب أكثر من 125 ألف حاسوب، حذر خبير بأمن المعلومات من أن الهجوم الإلكتروني التالي قد يكون وشيكا، وتوقع أن يحدث على الأرجح غدا الاثنين.

وكان فيروس من فئة فيروسات طلب الفدية قد انتشر في نحو مئة دولة بما فيها الولايات المتحدة وبريطانيا وإسبانيا وفرنسا وروسيا، واستغل الفيروس ثغرة بنظام التشغيل ويندوز ليعمل على تشفير النظام مع ظهور رسالة نصية تطالب بدفع فدية بقيمة ثلاثمئة دولار من عملة بتكوين الرقمية مقابل فك التشفير واستعادة الملفات.

ومن المؤسسات المتضررة، شركة فيدكس الأميركية لشحن البضائع، والعشرات من دوائر الصحة الوطنية في بريطانيا، وشركات اتصالات وغاز في إسبانيا، وبعض مصانع شركة رينو في فرنسا، ونحو ألف حاسوب في وزارة الداخلية الروسية.

ومن بين الدول العربية التي تضررت بهذا الفيروس، المغرب وتونس ومصر والسعودية والكويتوالإمارات وقطر والأردن.

وفي المملكة المتحدة أجبرت بعض المستشفيات على إلغاء الإجراءات والمواعيد، وحولت سيارات الإسعاف إلى المستشفيات المجاورة التي لم تصب حواسيبها بالفيروس، ورغم أنه جرى حل المشكلة على نطاق واسع فإن بعض المؤسسات والشركات لا تزال تواجه صعوبات.

ووُصف خبير في البرمجيات الخبيثة، فضل عدم ذكر اسمه، بأنه “بطل الصدفة” بعدما تمكن من خلال تسجيل اسم نطاق من تتبع انتشار الفيروس وفي النهاية تعطيله.

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” عن هذا الشاب البالغ من العمر 22 عاما قوله “من الضروري جدا أن يُحدِّث الناس أنظمتهم الآن”، مضيفا “لقد أوقفنا هذا الفيروس، لكن سيكون هناك آخر قادم ولن نكون قادرين على إيقافه”.

وقال إن القراصنة يجنون أموالا كثيرة من وراء مثل هذا النوع من الفيروسات ولا يوجد لديهم سبب للتوقف، مشيرا إلى أن الأمر لا يتطلب جهودا كبيرة منهم لتغيير الشفرة وتكرار الأمر من جديد.

وأضاف أن هناك فرصة جيدة بأنهم سيكررون الأمر، وقد يكون ذلك صباح الاثنين، مؤكدا أن النسخة الأولى من الفيروس “ونا كراي” (أريد البكاء) كان بالإمكان إيقافها، لكن القراصنة قد يزيلون في النسخة الثانية منه الثغرة التي تسببت بتعطيله.

ومن الجدير بالذكر أن الفيروس يستغل ثغرة بنظام مايكروسوفت ويندوز كانت اكتشفت أول مرة من قبل وكالة الأمن الوطني الأميركي، وفقا للخبراء، وقد أصدرت الشركة الأميركية تحديثا لسد الثغرة في مارس/آذار الماضي، لكن لم تحدّث كافة المؤسسات والشركات أنظمتها مما جعلها عرضة للإصابة.

وقد وصفت الشرطة الأوروبية (يوروبول) الهجوم الإلكتروني بأنه “غير مسبوق”، وقالت إن فريقها للجريمة الإلكترونية يعمل مع الدول المصابة “لتخفيف أثر التهديد ومساعدة الضحايا”.