رسوم جديدة من أمازون للمتسوقين عبر الإنترنت

أعلنت شركة أمازون فرض رسوم على المتسوقين عبر الإنترنت لطلبات البقالة الأمريكية التي تقل عن 150 دولارا، وفق وكالة بلومبرغ للأنباء.

تتزامن الرسوم الجديدة، التي تدخل حيز التنفيذ في 28 فبراير/ شباط المقبل، مع جهود الشركة لخفض التكاليف والتكيف مع تباطؤ النمو في التسوق الإلكتروني.

وقالت الشركة التي تتخذ من سياتل مقرا لها، إن الرسوم على توصيل بقالة أمازون الطازجة ستصبح 9.95 دولار للطلبات التي تقل عن 50 دولاراً، و 6.95 دولار للطلبات التي بين 50 دولارًا و 100 دولار ، و3.95 دولار للطلبات من 100 دولار إلى 150 دولارا.

وأمازون هي ثاني أكبر أرباب العمل بالقطاع الخاص في الولايات المتحدة بعد وول مارت، إذ توظف أكثر من 1.5 مليون شخص بما يشمل العاملين بالمستودعات.

وتتأهب الشركة لنمو سيكون أبطأ على الأرجح فيما يجبر التضخم المرتفع الشركات والمستهلكين على خفض الإنفاق.

من المقرر أن تبدأ شركة “أمازون” جولة من تسريح الموظفين، مما يضر بأكثر من 18 ألف موظف في أكبر تقليص للوظائف، في تاريخها، والذي أعلنت عنه في وقت سابق من هذا الشهر.

يأتي هذا التقليص في الوظائف، في الوقت الذي تكافح فيه شركة “أمازون” للبيع بالتجزئة، وسط بطء نمو المبيعات على الإنترنت، وفي الوقت الذي تستعد فيه لركود محتمل يضر بالقوة الشرائية لعملائها، حسب وكالة “بلومبرغ” للأنباء.

وأضر هذا التسريح بشكل مبدئي بمجموعة “المعدات والخدمات” في أمازون التي تبني المساعد الرقمي/إليكسا/، ومكبرات الصوت الذكية /إكو/.

كما تعتزم الشركة وقف برنامج التبرعات الخيرية أمازون سمايل خلال الشهر المقبل في إطار إجراءات خفض النفقات.

وأشار موقع سي نت دوت كوم إلى أن أمازون أطلقت هذا البرنامج الذي يستهدف مساعدة المنظمات الخيرية من التبرعات في 2013 وساهم في توفير أكثر من 377 مليون دولار للأعمال الخيرية خلال أقل من 10 سنوات، حيث يخصص البرنامج نسبة من حصيلة مشتريات المتسوقين عبر منصة أمازون دوت كوم لصالح الجمعيات الخيرية.

وقالت أمازون إنها تعتزم إغلاق البرنامج اعتبارا من يوم 20 فبراير/ شباط المقبل.

وأضافت “بعد نحو عقد من الزمن لم ينمو البرنامج للدرجة اللازمة لإحداث التأثير الذي كنا نأمله في البداية… مع وجود الكثير من المنظمات الخيرية المستحقة للحصول على حصة من التبرعات وهي أكثر من مليون منظمة على مستوى العالم، فإن قدرتنا على إحداث تأثير كانت في الغالب بسيطة للغاية”.

وأضافت أمازون أنها ستواصل الاستثمار في المجالات التي تستطيع أن “تحدث فيها تغييرا ملموسا” في مساعدة المجتمعات المتضررة من الكوارث الطبيعية وبناء مساكن بتكلفة محتملة وتوفير فرص دراسة علوم الكمبيوتر لأبناء المجتمعات التي لا تتوافر لها الخدمات التعليمية المناسبة.

وشهدت أمازون خلال السنوات الثلاث الماضية نموا كبيرا في أنشطتها نتيجة ازدهار التجارة الإلكترونية في العالم أثناء جائحة فيروس كورونا المستجد، لكن إيراداتها تراجعت بعد ذلك مع رفع قيود احتواء كورونا وعودة الحياة إلى طبيعتها في أغلب دول العالم. وفقدت أمازون أكثر من تريليون دولار من قيمتها السوقية نتيجة ذلك. ولوقف نزيف الخسائر قررت الشركة في وقت سابق شطب أكثر من 18 ألف وظيفة.

وتراجع سهم أمازون إلى النصف خلال العام الماضي.