الأثنين 5 ذو القعدة 1445 ﻫ - 13 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

سيارتك ستمنعك من القيادة في هذه الحالة؟.. نظرة على أحدث التقنيات

إنها فكرة يمكن أن تمثل تغييراً ثورياً لسلامة المركبات: ماذا لو تمكنت سياراتنا من منع القيادة في حالة سكر؟

تضمّن قانون البنية التحتية الأخير في كندا حكماً ينص على أنه بدءاً من بضع سنوات يجب أن تتضمن جميع السيارات الجديدة نوعاً من التكنولوجيا لاكتشاف القيادة في حالة سكر ومنعها.

كانت بعض الشركات تتسابق بالفعل لمعرفة كيفية القيام بذلك. والآن، سيكون ذلك مطلوباً.

يقول ديفيد هاركي، رئيس معهد التأمين للسلامة على الطرق السريعة:” أعتقد في الواقع أنّ هذه التكنولوجيا الخاصة يمكن أن تنقذ أرواحاً أكثر من الوسائد الهوائية. “نحن نتحدث عن أكثر من 10,000 من الناس الذين يفقدون حياتهم سنوياً نتيجة القيادة تحت تأثير الكحول في البلاد.”

فكيف يمكن لهذه التكنولوجيا أن تعمل فعلاً؟

لا يحدد القانون الجديد كيف، ولكن هناك بعض الأساليب التي تم استكشافها في السنوات الأخيرة. وهي تقع في فئتين رئيسيتين: الأنظمة التي تقيس مستوى الكحول في الدم أثناء قيامك بمهام القيادة العادية، والكاميرات التي تراقب علامات السكر المنذرة.

إليك ما يجب معرفته عن كل واحدة منها، ومتى قد تصبح حقيقة واقعة.

أجهزة استشعار لكشف نسبة الكحول في النفس

يتضمن أحد الأنظمة التي يتم اختبارها على الطريق اليوم أجهزة استشعار تأخذ عينات التنفس تلقائياً وتبحث عن آثار الكحول، دون الحاجة إلى النفخ في أنبوب.

إنّ نظام الكشف عن الكحول لضمان سلامة السائق، أو DADSS، هو مشروع مشترك بين شركات صناعة السيارات والحكومة التي تعمل على هذه التكنولوجيا، والتي من شأنها أن توقف السيارة عن التحرك إذا اكتشفت أنّ محتوى الكحول في دم السائق أعلى من المستويات القانونية.

قام باحثو DADSS ببناء أجهزة استشعار يمكن دمجها في لوحة القيادة أو النافذة في السيارة. وهي تتطلب حالياً أن يقوم السائق بزفر نفخة من الهواء في الاتجاه العام للمستشعر.

ولكن في نهاية المطاف، فإنّ الهدف هو أن يقوم النظام بأخذ عينات من التنفس الطبيعي للسائق، وأن يكون قادراً على التمييز بين زفير السائق وزفير أي راكب، ثم قياس تلك العينة لمحتوى الكحول.

تقوم شركة الشحن شنايدر حالياً بنشر عدد صغير من أنظمة DADSS في مقطورات الجرارات الخاصة بها، مما سيساعد في اختبار ما إذا كان النظام يمكنه مواجهة قسوة الطرق الحقيقية والقيادة. (التغيرات في درجات الحرارة والاهتزازات داخل السيارة يمكن أن يشكل صعوبة على التكنولوجيا، وتحدياً دائماً لمهندسي السيارات.)

يعمل باحثو DADSS أيضاً على نوع آخر من التكنولوجيا، وهو جهاز استشعار يعمل باللمس من شأنه أن يضيء الضوء في طرف إصبع السائق، ويكتشف محتوى الكحول في الدم بناء على الضوء المنعكس مرة أخرى.

من الناحية الافتراضية، سيتم دمج الجهاز في سطح يجب على السائق لمسه على أي حال، مثل زر التشغيل، على الرغم من أنه لا يزال في مرحلة النموذج الأولي.

كاميرات مراقبة يمكنها قياس علامات الضعف لدى السائق

خيار آخر هو تجاوز قياس مستويات الكحول في الدم مباشرة، وبدلاً من ذلك البحث عن علامات الضعف باستخدام الكاميرات.

هذا هو النهج الذي قالت فولفو أنها سوف تتخذه لمركباتها في المستقبل؛ وتقول الشركة أنّ هذه التكنولوجيا ستتوفر في العامين المقبلين، لكنها لم تقدم المزيد من التفاصيل.

وقال سام أبو الصميد، المحلل الرئيسي لشركة Guidehouse Insights، أنّ أهم ميزة لهذا النهج هو أنه يمكن استخدام الكاميرات من قبل العديد من شركات صناعة السيارات وتركيبها بالفعل في سياراتهم.

في الوقت الحالي، يتم استخدام هذه الكاميرات للتأكد من أنّ السائقين ينظرون إلى الطريق بدلاً من تشتيت انتباههم.

يقول:” إنها تتكون من كاميرا صغيرة يتم تركيبها عادة على عمود التوجيه الذي ينظر إلى السائق”. “يستخدمون الأشعة تحت الحمراء حتى تتمكن من الرؤية في الظلام، إذا كنت تقود السيارة ليلاً، أو إذا كنت ترتدي نظارة شمسية، فلا يزال بإمكانها رؤية عينيك.”

ولكن من الناحية الافتراضية، يمكن إعادة استخدام نفس الكاميرات للبحث عن أشياء أخرى. وبعض الشركات متفائلة بأن النظام البصري يمكنه اكتشاف الضعف بشكل موثوق من تلقاء نفسه.

لافوندا براون هي مؤسسة شركة EyeGage، وهي شركة تعمل على برنامج للكشف عن التسمم بالكحول تلقائياً باستخدام كاميرا تركز على عيون الفرد.

وتقول براون إنّ عيون الشخص المخمور تصبح لامعة، وتستجيب حدقات عيونهم بشكل مختلف للضوء.

وهناك حركة لا إرادية مميزة، تسمى الرأرأة، والتي تستخدم عادة في اختبارات الرصانة الميدانية للكشف عن تعاطي الكحول، وهذا ما يبحث عنه ضباط الشرطة عندما يطلبون من السائقين اتباع قلم بأعينهم.

وتابعت براون: “عيناك مليئتان بالمعلومات، ولا يمكنك إخفاءها.”

تقوم EyeGage حالياً بجمع البيانات، على أمل تحسين دقة برامجها عبر التركيبة السكانية المختلفة.

إنّ هذه الأمثلة على التكنولوجيا التي يمكن أن تمنع القيادة في حالة سكر لا تزال بحاجة إلى صقل قبل أن تكون جاهزة للاستخدام الشامل.