الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

شريحة تحاكي جسم الإنسان لاختبار أدوية السرطان

طوّر باحثون من جامعة كيوتو اليابانية، شريحة صغيرة تحاكي بيئة جسم الإنسان، وذلك لاختبار العقاقير المحتملة لمكافحة السرطان. ويقوم العلماء والأطباء لسنوات بتجربة عشرات الآلاف من المركبات المرشحة للاستخدام في العلاج، من أجل العثور على عدد قليل من العقاقير المرشحة للتجربة على المستوى السريري، ويتم ذلك باستخدام نماذج حيوانية وخلايا مستزرَعة في الطبق.

ومع ذلك، فإن النتائج التي تعطيها هذه التجارب لا تتفق في كثير من الأحيان مع البيولوجيا البشرية، كما أنّ الخلايا المستزرَعة تفتقر إلى الأوعية الدموية، التي تبقيها على قيد الحياة، وهي المشكلة التي يزعم الفريق البحثي أنّه توصل إلى حل لها من خلال الشريحة التي تم إعداد دراسة عنها تُنشر في عدد يناير (كانون الثاني) المقبل من دورية «Biomaterials».
ويقول د.يوجي ناشيموتو، الباحث الرئيسي في الدراسة في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لجامعة كيوتو أول من أمس، إنّ «الشريحة تشبه قطعة نقود معدنية صُممت بطريقة تسمح بنمو الأوعية الدموية في الخلايا السرطانية التي توضع عليها من أجل الاختبار، وهو ما يسمح بإعطاء العناصر الغذائية والعقاقير لتقليد البيئة في الجسم، وهذا يتيح الحصول على صورة أوضح لفاعلية مركبات علاج السرطان».
ويضيف ناشيموتو، أنّ «هذا الإرواء للخلايا السرطانية بالعناصر الغذائية عبر الشريحة حافظ بشكل كبير عليها عن طريق الحفاظ على تكاثرها، ثم أُجري اختبار لأحد العقاقير مع فريق بحثي يعمل على دواء مضاد للورم بجرعات منخفضة، ومن المثير للاهتمام، وجدنا أنّ الدواء كان أكثر فعالية في ظل ظروف ثابتة مقارنةً بالوضع عندما كانت المواد الغذائية تتدفق عبر الخلايا السرطانية».
في المقابل، أصبحت تأثيرات الدواء أكثر فاعلية عند زيادة التدفق من المواد الغذائية مع زيادة الجرعة، وهو ما يثبت أننا بحاجة إلى النظر في التوازن بين تكاثر الخلايا السرطانية وفعالية الدواء في ظل ظروف تدفق المواد الغذائية، وفقاً لناشيموتو.
ويأمل الفريق البحثي أن تتمكن الشريحة الجديدة من تسريع الاختبارات على عدد لا يحصى من العقاقير الجديدة المحتملة، ويتوقع أن تحظى بانتشار كبير نظراً إلى حجمها الصغير العملي جداً، وفوائدها الكبيرة في الوقت ذاته.