الخميس 18 رمضان 1445 ﻫ - 28 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

ظاهرة كونية حيّرت العلماء... "دوائر شبحية" غامضة تحوم في الفضاء

اكتشف العلماء الذين يقومون بتمشيط البيانات الفلكية الراديوية، ظاهرة كونية محيرة عبارة عن سلسلة من الدوائر الشبحية تحوم في الفضاء والتي لا تشبه أي نوع معروف من الأجسام المكتشفة على الإطلاق.

وصادف العلماء الظاهرة الكونية المحيرة أثناء النظر في الصور التي تم جمعها بواسطة تلسكوب “مصفوف الكيلومتر مربع باثفيندر الأسترالي” (australian square kilometre array pathfinder).

ونظرا لقدرته غير العادية على رسم خرائط لمساحات شاسعة من الفضاء، في وقت حطم الأرقام القياسية وبكثافة كبيرة، يمكن للتلسكوب الرائد أن ينظر إلى أجزاء من الكون لم تكن مرئية من قبل.

وأثناء غربلة الصور من مشروع تجريبي لرسم خرائط لملايين المجرات، حدد العلماء العديد من النقط الغامضة باستخدام قوة بصرهم فقط.

وأطلقوا على الظاهرة اسم “دوائر الراديو الفردية” (ORCs)، وشرعوا في محاولة اكتشاف ماهيتها بالضبط.

وفي البداية، اعتقد علماء الفلك أن ORCs قد تكون ناتجة عن خطأ في البرنامج. ومع ذلك، استمروا في تأكيد وجود النقاط باستخدام تلسكوبات أخرى.

وفي ورقة بحثية تتعلق بهذه الظاهرة، مر الفريق بكل الاحتمالات، ولكنهم تركوا مع النتيجة المخيفة التي مفادها أن ORCs لا تبدو مثل أي شيء آخر تم اكتشافه بالفعل.

ومن بين الاحتمالات التي وقع دحضها: الاندفاعات الشديدة لتكوين النجوم في مجرة ​​أخرى، وتدفق الإلكترونات من ثقب أسود فائق الكتلة، وبقايا مستعر أعظم في مجرة ​​درب التبانة.

وأشار أحد أعضاء الفريق، البروفيسور راي نوريس، من جامعة ويسترن سيدني، في مقال نُشر على المنصة الأكاديمية والبحثية The Conversation، إلى أن مثل هذه الانفجارات قد يكون لها علاقة بالانفجارات الراديوية السريعة، أو تصادمات النجم النيوتروني والثقوب السوداء التي تولد موجات الجاذبية.

والغموض الذي يحيط بـ”دوائر الراديو الفردية” كبير لدرجة أن الخبراء لا يعرفون حتى مدى بعدها في الكون.

وحسبوا أن هناك نحو 1000 من الدوائر الراديوية الفردية في الكون، والآن تقوم التلسكوبات في جميع أنحاء العالم بمسح السماء بحثا عن المزيد من الدوائر الغريبة، ومحاولة فهم مصدرها، وهي مهمة صعبة، لأن دوائر الراديو الفردية (ORCs) باهتة ويصعب العثور عليها.

وأضاف نوريس: “إنه وقت مثير بالنسبة لنا. تهدف معظم الأبحاث الفلكية إلى تحسين معرفتنا بالكون أو اختبار النظريات. ونادرا ما نواجه التحدي المتمثل في العثور على نوع جديد من الأشياء التي لم يرها أحد من قبل ومحاولة اكتشاف ماهيتها”.

وتابع: “هل هي ظاهرة جديدة تماما، أم شيء نعرفه بالفعل ولكننا نُنظر إليه بطريقة غريبة؟ وإذا كان حقا جديدا تماما، فكيف يغير ذلك فهمنا للكون؟”، وذلك بحسب RT.